بينما كان سكان كيفه والمراقبون بها يتوقعون من وكالة سجل السكان والوثائق المؤمة توشيح و ترقية رئيس فرعها بكيفه الشاب الخلوق أحمد اب المختار الشيخ ، فإذا بها تعمل عكس المتوقع فتحوله إلى مركز كنكوصه بطريقة لا تعني شيئا بالنسبة لمبدإ المكافئة على الجد والمثابرة والقيام بالواجب .
ففي وقت كان مركز الإحصاء بكيفه يشهد فوضى عارمة وسوء تسيير ، بحيث تمتد الطوابير على جنباته طول أيام العمل ، تحول فور وصول هذا المدير إلى مرفق في خدمة المواطنين بكل سهولة ويسر ودون تمييز ، رغم إغلاق كافة المراكز في البلديات الريفية ، ولم يعد هناك أي مظهر للضغط والإكتظاظ الذي كان سمته منذ افتاحه .
لقد كان هذا الشاب محل تقدير جميع السكان هنا ، لما يتسم به من أخلاق وانضباط وتفاني في خدمة المواطن البسيط ، فإلى متى سيأتي يوم تقدر فيه الناس على مجهودها لا على أعتبارات أخرى ؟
السالم ولد محمد كابر