على هامش زيارته لمدينة كيفه خص السفير الآمريكي بموريتانيا السيد مايكل دودمان وكالة كيفه للأنباء بلقاء صحفي يوم ال 11 دجمبر 2019 .
ويأتي هذا اللقاء الحصري مع وكالة كيفه للأنباء بعد اختتام السفير زيارته لولايات الحوضين ولعصابه، وفيما يلي النص الكامل للمقابلة:
وكالة كيفه للأنباء : تقومون حاليا – سعادة السفير- بزيارة لبعض الولايات الموريتانية الداخلية، ما هو الهدف من هذه الزيارة؟
مايكل دودمان: أزور ثلاث ولايات في هذه الرحلة: الحوضين والعصابة. ان مهمة السفير هي أن يكون ممثلاً للبلد بأكمله، وليس للعاصمة فقط. لا أستطيع القيام بعملي بشكل صائب إذا قضيت كل وقتي في نواكشوط. أحاول زيارة إحدى المناطق كل بضعة أشهر حتى أتمكن من الاستماع لآراء المواطنين الموريتانيين - بما في ذلك وجهات نظرهم حول الولايات المتحدة وشراكتنا مع موريتانيا. في كل رحلاتي، التقي بالمسؤولين الحكوميين - الوالي بالطبع، ولكن أيضًا مع العمد ورؤساء المجالس الجهوية - وممثلي المجتمع المدني، لا سيما الشباب والطلاب. أحاول أيضًا زيارة أية مشاريع تدعمها السفارة الأمريكية في المنطقة وأخصص دائمًا وقتًا للقاء الصحفيين حتى أتمكن من التحدث إلى جمهور أوسع.
وكالة كيفه للأنباء: بصفتكم دبلوماسيا ممثلا لدولة عظمى، هل تتابعون الوضع التنموي في الولايات التي تزورونها اليوم؟ وما هي طبيعة تدخلاتكم في ولاية لعصابة؟
مايكل دودمان: أحاول من خلال رحلاتي واجتماعاتي في العاصمة، الحصول على معلومات عن مجالات التنمية في جميع مناطق موريتانيا - التحديات والفرص. أبحث دائمًا عن فرص للشركات الأمريكية للاستثمار في موريتانيا وخلق فرص عمل. هذه هي زيارتي الأولى للعصابة، ولقد وصلت للتو إلى كيفه وأعجبت بالفعل بالتنوع الغني للسكان كما أخبرت بأنها "موطن" لكثير من القادة الموريتانيين، من جميع مناحي الحياة. أعلم أن منطقتكم تواجه العديد من التحديات الشائعة في جنوب وشرق موريتانيا، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي ونقص فرص العمل. خلال زيارتي هنا، آمل أن أفهم هذه التحديات بشكل أفضل، ولكن أيضًا فرص النمو في المنطقة.
وكالة كيفه للأنباء: قمتم مؤخرا بالإشادة بالوضع الأمني في موريتانيا وبالدور الذي تلعبه في المنطقة، هل مازلتم تثقون في قدرتها على الاستمرار في لعب دور ريادي؟ وعلى أي أساس تبنون ذلك؟
مايكل دودمان:أنا أغتنم كل فرصة تتاح لي لأثني على موريتانيا وعلى التقدم الذي أحرزته في المجال الأمني. فهي نموذج مهم للدول الأخرى في المنطقة، كما انها مثال على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة. أنا فخور بأن التدريبات العسكرية التي قدمها الجيش الامريكي قد ساهمت في النجاحات الامنية الموريتانية. يواصل الجيشان والحكومتان الموريتانية والامريكية العمل عن كثب من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المواطنين الموريتانيين والأمريكيين. و اليوم تمتد هذه الشراكة لتشمل منظمة دول الساحل الخمس G5 . نتطلع إلى العمل مع حكومة موريتانيا التي ستتولى رئاسة G5 مطلع السنة المقبلة. كما أن الولايات المتحدة جد فخورة برعاية القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا Africom للمناورات العسكرية السنوية فلينتلوك 2020، التي ستستضيفها موريتانيا في فبراير 2020.
وكالة كيفه للأنباء : تعرف الساحة الموريتانية تجاذبات قوية بسبب محاولات الرئيس السابق ولد عبد العزيز، لعب دور سياسي، هل من تعليق لديكم حول هذه التجاذبات خصوصا فيما يتعلق بتداعياتها المحتملة؟
مايكل دودمان: لقد اعجبت كثيرا، مثل العديد من الموريتانيين ومن أصدقاء موريتانيا، بالعمل الذي قام به الرئيس غزواني وحكومته خلال المائة يوم الأولى من توليه الحكم. إن الولايات المتحدة تدعم بقوة جهود الحكومة الحالية لإدخال إصلاحات من شأنها أن تطلق العنان لإمكانات هذا البلد الغني، ومن شأنها كذلك أن توفر المزيد من العدالة والفرص الاقتصادية المتساوية أمام كل المواطنين الموريتانيين. لدي ثقة في قدرة الرئيس غزواني على تنفيذ أجندة الإصلاح الطموحة التي اقترحها هو، كما أثق في قدرته على إدارة المشهد السياسي الحيوي في موريتانيا.
أجرى المقابلة/ الشيخ ولد أحمد