في خطوة حظيت باستغراب سكان ولايته واستنكار العاملين في قطاع التعليم بها فرض والي ولاية كيدي ماغة محمد ولد الكيحل التعاقد مع ابنته "إسلم بوه " كأستاذة عقدوية في إعدادية "سيلبابي " .
وحسب المعلومات الموثوقة التي حصلت عليها "السبيل " فإن الوالي استخدم نفوذه لإبرام التعاقد بين ابنته والإدارة الجهوية للتعليم بالولاية مستغلا فرصة النقص الحاد في الأساتذة بالولاية خاصة أثناء أزمة الأساتذة المحولين تعسفا .
وأكدت المصادر أن الوالي استقدم ابنته من ولاية "تكانت " ومن "تجكجة " خاصة بعدما وقّع تعاقدها مع الإدارة الجهوية للتعليم ، لتصل إلى "سيلبابي " في الأسبوع قبل الأخير من دجمبر المنصرم .
"إسلم بوه " فازت بالتعاقد رغم أنف آلاف العاطلين عن العمل من حملة الشهادات من سكان ولاية كيدي ماغة ، وربما ممن هم أكثر أهلية ، وأقرب تخصصا بالمادة التي أصبحت تدرسها بالإعدادية ، وهي مادة "الرياضيات " في حين تحمل "إسلم بوه "شهادة "متريز " في الاقتصاد وهي الشهادة التي ترفض المدرسة العليا للأساتذة منذ سنوات اكتتاب حملتها في سلك التعليم .
ولم يقتصر تمييز الوالي الإيجابي لصالح ابنته عند هذا الحد بل اختار لها المؤسسة التعليمية الأقرب إلى منزله بالمدينة حيث لا تبعد عنه سوى 500 متر تقريبا ، وهو شرف حرم منه الأساتذة الرسميون الذين يلقى بهم إلى مناطق نائية ليتركوا مقاعد لأبناء الكبار .
مصادر ذات صلة تحدثت للسبيل عن سعي الوالي لإبرام تعاقد ثان بين ابنته وبين المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بالمدينة ، وهي المسعى الذي رحب به مدير المحطة إلا أنه قال إنه لا يمكنه الالتزام بتعويض لها ، لكنه مستعد لمنحها فرصة التجربة ــ حسب تعبير المصدر ــ
السبيل