زار والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين المدرسة رقم1 بمدينة كرو في 4 نوفمبر 2019 في مستهل زيارة تفقد واطلاع قام بها لبلدية كرو .
وقد غضب الوالي في هذه المحطة غضبا لم يغضبه خلال زيارات قام بها حتى الآن ل 12 بلدية داخل ولايته.
كان الاكتظاظ شديدا بهذه المدرسة، وكانت أعداد كبيرة من الأطفال في كل قسم تجلس على حصائر، وهو الأمر أيضا الذي فاجأ المدير الجهوي للتعليم حيث ذكر أنه إلى عهد غير بعيد كانت هذه المدرسة تتوفر على ما يكفي من طاولات مدرسية.
الوالي سأل أين ذهبت هذه الطاولات؟ فأجابت إدارة المدرسة بأن ليس لديها حارس وأن المدرسة نهبت. !
الوالي غضب من الأمر وتساءل عن دور روابط الآباء وعن مسؤولية إدارة المدرسة وأخذ يؤنب ويعنف.
وفي المكتبة بدت الكتب مبعثرة داخل الأوساخ في مشهد مقزز جدا ، وعلى جدرانها مازالت لافتة الترحيب بزيارة الرئيس السابق للمدنية سنة 2015 مثبتة على الجدار.
وفي الأعلى نظر الوالي فإذا بالنوافذ الزجاجية وقد تكسرت جميعا ولم يبق منها إلا ما يشكل الخطر على التلاميذ فأمر بإزالتها.
هذا الإهمال سبب غضبا كبيرا للوالي وحرجا لكافة الأسرة التربوية وقد خرج مسرعا ومتوعدا.
لقد كانت لحظات جميلة تبشر بالخير، وتبعث الأمل فخلال عقود من الزمن لم يغضب وال يلج هذه الولاية من الإهمال ولم تتغير قسمات وجهه مهما ساء سير الشؤون العامة !!