طالب سكان 13 بلدية ريفية بولاية لعصابه زارها حتى الآن والي لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين بتحسين خدمات مراكز القيد الموجودة، وبفتح مراكز جديدة، وأظهر هؤلاء الكثير من التبرم من صعوبة الحصول على الأوراق المدنية نظرا لتعقيد الإجراءات من جهة وعدم جاهزية الكثير من المراكز للاستجابة للحد الأدنى من حاجيات السكان من هذه الخدمات.
وطالب هؤلاء بتسهيل الحصول على الأوراق المدنية وتجنيب سكان الريف التكاليف الباهظة للتنقل إلى كبريات المدن مع ما يصاحب ذلك من ضياع للوقت، وشدد سكان الريف بأن مستقبل الكثير من أبنائهم ضاع بسبب افتقارهم إلى حالة مدنية صحيحة.
الوالي أبان عن الكثير من الحزم اتجاه هذا المطلب وخاطب السكان بالقول أن عقودا من الزمن مرت والدولة الموريتانية تقدم في التسهيلات فيما يتعلق بالوثائق المدنية ، غير أن الأوضاع تبدلت بشكل جذري ولابد للدولة في الظروف الحالية المعقدة بمختلف التحديات الأمنية ولاجتماعية وغيرها من الضبط التام لمواطنيها ومعرفة أبناء الوطن من غيرهم وهو الأمر الذي يجب أن يمر بكل صرامة، وأبرز الوالي أن موريتانيا محاطة من كل جهاتها بسكان يشبهون تماما السكان الوطنيين في البشرة واللغة وحتى العادات والتقاليد بل توجد أسر ينتمي بعضها إلى الشعب الصحراوي أو المغربي أو المالي أو السينغالي والبغض الآخر منتم إلى الدولة الموريتانية وهذه حقيقة على كافة الموريتانيين استعابها وتفهمها،وأن أي بلد في المعمورة غير مستعد لإهداء هويته المدنية وجنسيته لسكان بلد آخر.
الوالي تعهد للسكان الذين زارهم بالنظر في كافة المشاكل المتعقلة بالحالة المدنية والبحث عن حلول كافية في ضوء الحقائق والأوضاع التي شرحها لهم .
هذا ويشهد مركز الاحصاء في مقاطعة كيفه هذه الأيام ضغطا كبيرا ، من طرف الطلاب الراغبين في الترشح للمسابقات الوطنية .