زار مندوب لوكالة كيفه للأنباء في ال 28 أكتوبر 2019 مركز استطباب كيفه ، وقد تفاجأ بالأطفال ، ومن مخلف الأعمار ، وهم يتكدسون في غرفة الحالات المستعجلة ، وفي غرف الحجز ، مع عدم وجود أي طبيب مختص .
ورغم ما تبذله الادارة و أطباء المداومة من جهود مضنية لمعالجة هؤلاء الأطفال ، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فإن الأعداد الهائلة التي تصل المستشفى ، والحالات الخطيرة لبعضهم تجعلهم حائرين أمام مواجهة الوضع .
وقد استفسرت الوكالة عن غياب الطبيب المختص ، فوجدت أنه ذهب في راحة دون أن تبعث الوزارة طبيبا بديلا.
الوضع لا يحتمل ، حيث يظهر الأسى والحزن على وجوه الأمهات ، وهن يحملن أطفالهن في أهم مركز صحي بالولاية دون طبيب أطفال .
لن يصدق أحد أن أهم مركز صحي بالشرق الموريتاني (مركز استطباب كيفه) لا يتوفر على طبيب أطفال ، وهي الفئة الهشة التي تتعرض للكثير من الأمراض خاصة في هذا الفصل ، أم أن وزارة الصحة تريد إعدام هؤلاء ؟ ألا تكذب هذه الوضعية خرجات وزير الصحة وتصريحاته ، وما هو معلن من إصلاحات ؟
وتكشف هذه الحالة عن عجز وتخاذل وجهاء وأطر ومنتخبي الولاية ، إذ لا يبذلون أي جهد ولا يمارسون أي ضغط من أجل الدفع بما ينفع أهلهم ، في نفس الوقت الذي يقوم فيه نظراؤهم في الولايات الأخرى بسلب ولاية لعصابه من كل مكسب تحظى به .
فقد تم سحب طبيبة الأطفال السورية ، وأيضا أخصائي الجراحة العامة بمستشفى كيفه إلى جهات أخرى .