قرر والي لعصابه السابق أمربيه عابدين سنة 2020 أثناء جولته داخل عدد من البلديات الريفية بولاية لعصابه تشكيل لجان إدارية يعهد إليها بالاتصال بعمد البلديات الريفية والتنسيق معهم بغية مساعدة التعاونيات والتنظيمات المهنية والمبادرات الجماعية في سكان الريف في إعداد الملفات التي يراد توجيهها إلى مختلف قطاعات الدولة بهدف الحصول على المساعدة أو أي أغراض أخرى تعني التنمية، وذلك تنفيذا لسياسة الدولة القاضية بتقريب الخدمات من المواطنين حسب خطابات عديدة وجهها الوالي خلال هذه الزيارة؛ والذي أدرك أن الكثير من المشاكل التي يطرحها المواطنون في الريف ناجمة عن تخلفهم في الطريقة الرسمية والناجعة للاتصال بالجهات الإدارية، حيث تفوتهم فرص كثيرة لكونهم لا يهتدون إلى السلم الموصل لمراسلاتهم وما يبعثون من ملفات.
وكان الوالي خلال جميع محطات هذه الزيارة يستقبل سيلا من المشاكل التي يعيشها سكان البلديات الريفية على رأسها التعليم والصحة والماء الشروب والحالة المدنية وكذلك مشاكل الزراعة والرعي وغير ذلك.
هذا القرار أثلج صدور المواطنين يومئذ وشددوا على أنه علاج لخلل بنيوي هام.
الكارثة الإدارية أن أي وال لا يبني على أسس أسلافه فهو يَجُبُّ ما قبله مهما كان نافعا ومقنعا وهو الأسلوب الهدام بكل المقاييس.
وهناك تم تجميد ذلك القرار ولم تعد اللجان التي شكلت يومئذ لتنفيذه تسأل عن شيء، وعاد المواطنون خاصة في الريف إلى أيام التيه وضياع المصالح.