في أيام لا طمع فيه ومن شخص لاتربطني به أية صلة اجتماعية ولا وصاية عمل وفي وقت كان الناس حديثوا عهد بالفساد وأهله، أتيحت لي فرصة العمل مع معالي الوزير السابق أحمد وولد عبد الله ،حنيها كان حاكم مقاطعة بوتليميت وكنت ممثلا للجنة المستقلة للانتخابات عرفت الرجل خلال المرحلة الانتقالية الاولى ، اداريا ناجحا في خلقه وفي سلوكه ،ماسكا لمهامه مقتصدا في القول صبورا على الضعفاء مهتما بشؤونهم ،قويا مع الاقوياء شديدا في الحق مهابا لدي الناس، منزله مغلق عن الوشاة والطفيلين .... مفتوح أمام المعوزين وأصحاب الحاجات حازما في الاجراءات والقرارات متابعا ومقوما لجدوائيتها ...
عملنا معه كلجنة متابعة ومراقبة واشراف ، فلم نلحظ
منه أي
خطإ اداري ولا تنظيمي ولم يرفع الينا أي فاعل سياسي تظلما ولا شكوي، كان شريكا يجيد فن الشراكة بالحوار والنصح والتواضع ...كان ....كان ...
وفي الحقيقة أنه كان أنسانا مستقيما مؤدبا مهذبا متعلما يعرف مضامين اختصاصه باتقان يظهر أنه رضع القيادة سجية وورثها جينيا ...