حث والي ولاية لعصابه السيد أمربيه رب ولد عابدين خلال العديد من المهرجانات الشعبية التي ترأسها في بعض البلديات الريفية في مقاطعات كيفه وكنكوصه وباركيول وبومديد السكان على تجاوز الصراعات البينية العقيمة المبنية على الانتماء القبلي، وقال إنها سبب الكثير من البلاء والتأخر الذي عرفته الدولة والمجتمع، وقال إن القَبلِية مرض معيق تجب محاربة بكل الوسائل وأنها خلق بائد ولحظة تاريخية غابرة لا تنتج غير التخلف والجهل والبغضاء.
وهاجم الوالي بعض السياسيين والمنتخبين وحتى الأطر الذين لا يشتغلون بغير تأجيج هذه الصراعات وزعزعة الوئام الأهلي ؛ وذكر الوالي بعض الأمثلة فقال إن أحد هؤلاء يقضي يومه عند مكتب الوزير أو المدير من أجل منع القرية الفلانية من مدرسة أو بئر أو دكان أمل وأية منفعة أخرى لا لشيء سوى أنهم لا يوالونه ولا يأتمرون بأمره.
وأضاف الوالي أن هذا الصنف من الفاعلين يلعب دورا كبيرا في تجهيل المجتمع واللعب على بقائه معزولا ومتقوقعا على نسفه كي يسهل توجيهه واستغلاله، وأبرز ضرر هذه الصراعات على حياة السكان الاقتصادية والاجتماعية فقال إن أراضي كثيرة تعطل زراعتها وأن مشاريع يقام بإلغائها بسبب هذه الصراعات الهدامة.
ودعا الوالي في خطاباته هذه السكان إلى تدشين مرحلة جديدة من الوعي وتحمل المسؤولية والإقبال على التعليم ونبذ القبلية المقيتة، والتداعي إلى التعاون والجد من أجل تحقيق المصالح المشتركة سبيلا إلى تنمية قيم المواطنة والتمدن والتعلق بالدولة.