في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، أعلن بيرام ولد الداه ولد اعبيد أنه ليس من الذين راهنوا على قطيعة سياسية بين الرئيس محمد ولد الغزواني والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.. غير" أنني لقيت نهجا جديدا، يقول بيرام، خلال نقاشي طيلة ساعات عديدة مع غزاوني.. تمثل ذلك في كثير من الانفتاح والوسطية والاعتدال."
وبخصوص سؤال إن كان "ظل الرئيس السابق يخيم على الرئاسة"، أجاب بيرام: "اعتقد أن غزاني يقوم بدوره كاملا وشاملا بوصفه رئيس الدولة، ولم ألاحظ أي تدخل للرئيس السابق يمس بالسير السليم للأمور."
كما عبر بيرام ضمنيا عن ارتياحه للبرنامج الذي أعلنه رئيس الحكومة قائلا أنه يشكل تقدما حقيقيا على شرط أن يطبق البرنامج فعلا على أرض الواقع..
و من جهة أخرى ذكر بيرام خلافاته مع الرئيس الحالي مكررا خطابه التقليدي فيما يعني الرق ومحاربته داخل البلد متهما القضاء بالتقصير بل بمخالفة النصوص القانونية التي دعا إلى تغييرها. ثم طالب بالاعتراف بمنظمته "إيرا" وبإعادة النظر في تركيب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وتركيبة المجلس الدستوري..كما دعا إلى توقيف المتابعة القضائية ضد بعض الفاعلين ألح من بينهم على رجال الأعمال محمد ولد الدباغ، ومحمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي. ونشير هنا إى أن بعض المصادر ذكرت أن ولد بوعماتو شارك في تمويل ودعم نشاطات بيرام السياسية وذلك بصورة مباشرة او غير مباشرة عبر شركاء خارجيين يتعامل معهم ولد بوعماتو مثل منظمة "شيربا" ورئيسها المحامي الفرنسي ويليام بوردون المثير للجدل
وحول سؤال أخير حول المعارضة، أجاب بيرام أنه خلافا له ولزملائه، فإن المعارضة القديمة ليست لها رؤية سياسية واضحة. وهذا يشكل هوة عميقة بين الطرفين تجعله يستبعد وحدة المعارضة في آجال مرئية .