يعيش سكان مقاطعة تامشكط بولاية الحوض الغربي مشاكل متنوعة بدء بمياه الشرب مرورا بسوء التغطية الصحية والتعليمية وانتهاء بتدني المستويات الغذائية ومشاكل الزراعة والرعي وغير ذلك.
ومع ذلك فإن المراقب يمكنه تحديد أربع مشاكل على رأس هذه التحديات يوليها المواطن هناك أهمية قصوى ويرى أنها عاجلة إلى أبعد الحدود وأن الصبر عليها بدأ ينفد .
1- الطريق المعبد: هذا الطريق يثير الكثير من اللغط والدهشة بهذه المقاطعة التي بات أهلها يشكون في حقيقية نوايا الحكومة في بنائه.
فقد وضع حجره الأساس الرئيس السابق ولد عبد العزيز في ال 2 دجمبر 2017 وأعلن يومئذ أن أشغاله تتم خلال 30 شهرا.
واليوم يمضي على هذه المدة 21 شهرا دون أن تقوم الشركات المسؤولة عن العمل بغير قليل من الردم هنا وهناك ،وهو ما كان صادما للسكان الذين يرون أن الطريق إذا ما ظل على هذه الوتيرة فإن العمل به سيستمر 20 سنة. لذلك عادت حركة النقل مجددا إلى الطريق الرملي الشمالي وصار من المؤكد أن عزلة مقاطعة تامشكط ماضية عقودا زمنية أخرى.
2- المركز الصحي : يعمل المركز الصحي في مدينة تامشكط في دار متهالكة موروثة عن المستعمر، وفي شهر ابريل 2015 زار الرئيس ولد عبد العزيز أشغال مركز جديد يبنى بالقرب من القديم وتعهد بإنهاء بنائه ثم زاره يوم وضع الحجر الأساس للطريق وجدد التعهد وبقيت البناية على وضعها حتى اليوم في كذبة شنيعة.
ومع أن الكادر البشري والمعدات هي الأخرى من مشاكل هذا المركز فإن المنشأة المذكورة مضى على وضع حيطانها الأولية 5 أعوام.
3 – الثانوية: منذ افتتاح هذه المؤسسة قبل عدة سنوات لم تستطع تحقيق ناجح واحد في الباكالوريا نظرا لنقص المدرسين خاصة فيما يتعلق بالمواد العلمية، لذلك يعيش السكان جحيما حقيقيا ومأساة كبيرة نظرا لفلذات كبد ضاعت بين أيديهم.
3- يشهد الوسط البيئي بهذه المقاطعة المعتمدة أساسا على الرعي والزراعة دمارا واسعا ؛ حيث تقطع الأشجار وتسحق الغابات على مرأى السلطات، وهو الوضع الذي يؤرق السكان ويعتبرونه تدميرا ممنهجا لحياتهم لذلك يطالبون بوضع حد لهذه الفوضى وتدارك ما يمكن تداركه.