شهد العديد من المناطق بولاية لعصابه- ومقاطعة كيفه تحديدا- سقوط العشرات من المنازل في عدة بلديات وذلك منذ بداية موسم الخريف الحالي، وتضرر مئات المواطنين من ذلك، وباتت عشرات الأسر بلا مأوى، ورغم ذلك يقول المواطنون المتضررون إنهم لم يتلقوا أي مساعدة لا من الدولة ولا من المنظمات الأهلية، ويستغرب سكان مقاطعة كيفه تقاعس رجال أعمال المقاطعة عن مد يد العون للمتضررين، مع أن بعضهم ساعد سكان سسليابي يإيعاز من السلطات.
ويزيد استغراب سكان مقاطعة كيفه عندما يستحضرون أن رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، وأحد الأثرياء الجدد في موريتانيا زين العابدين الشيخ احمد ينتمي لهذه المقاطعة، كما تضم المقاطعة رجال أعمال آخرين، ومنتخبين، أبرزهم النائب البرلماني عن كيفه ورجل الأعمال الشاب لمرابط ولد الطالب المين، لكن الجميع تجاهل معاناة عشرات القرى في بلديات أغورط، ولكران، وكوروجل، والملكه، وبلدية كيفه المركزية، ويأخذ السكان على هؤلاء رجال الأعمال والمنتخبين أنهم يكثرون عند الطمع، ويقلون عند الفزع، فخلال مواسم الانتخابات يطرقون كل باب، ويكونون " أكرب من ليد الفمها" كما يقول السكان، لكنهم يختفون في مواسم الكوارث عندما يكون المواطنون بحاجة لمن يساعدهم في إعادة بناء عريش، أو ترميم سد، أو تقديم مواد غذائية.