لاول مرة تعترف اسرائيل باغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات، بعد 8 سنوات على استشهاده.
فقد قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس ما كان ينبغي اغتيال ياسر عرفات، وقال :" أظن أنه كان بالإمكان التعامل معه، ومن دونه، كان الوضع أصعب وأكثر تعقيداً".
وعبّر بيرس عن رفضه استخدام إسرائيل للاغتيال كسلاح للوصول إلى أهدافها، وابدى اعتراضه على قتل العديد من القادة الفلسطينيين منذ العام 1988، لكنه عبّر هذه المرة عن دعمه القوي للعملية الإسرائيلية الأخيرة في غزة، وقال "إنها لم تكن حرباً أو عملية عسكرية، لكنها درساً لحماس".
وزعم ان "إسرائيل بذلت أقصى جهدها لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين في غزة، رغم أنه كان من الصعب جداً التمييز بين مسلحي حماس"والمدنيين الأبرياء.
وجاء ذلك كما نقلت الاذاعة العبرية، من نص مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز قبل 5 اشهر ونشرت الاربعاء فقط.
وأشار إلى أنه يختلف مع نتنياهو في تقييمه للرئيس الفلسطيني، وقال "إنني لا أقبل الإصرار على أن أبو مازن "محمود عباس" ليس بشريك مفاوض جيّد... بالنسبة لي إنه شريك ممتاز... إن عسكريينا يصفون لي مدى تعاون القوات الفلسطينية معنا لمكافحة الإرهاب".
وتحدث عن النشاط الاستيطاني، وقال إن المستوطنين لم يقضوا على فرصة بناء دولة فلسطينية، إن المستوطنات تغطي حالياً 2% من المنطقة كلها.
وأضاف إن المشكلة الفلسطينية ليست المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط، لكن هناك مليار ونصف المليار مسلم، وأشار إلى أن "المشكلة الفلسطينية تؤثر على علاقتنا كلها معهم، وفي حال حلها فإن المتطرفين الإسلاميين سيسلبون حجتهم لأفعالهم ضدنا.
وبالتأكيد فإن هذا يتطلب تنازلات. المشكلة هنا ليست فقط رئيس الحكومة بل تحالفه"، وتابع "إنني لا أزعم بأن السلام مع الفلسطينيين سيحل كامل المشكلات"، لافتاً إلى أن تحقيق السلام هو مسألة معقدة.
وقال بيرس البالغ من العمر 90 عاماً رداً على سؤال إن كان سيتحقق السلام في الشرق الأوسط بحياته، "أظن وأعتقد هذا... وإن كان أمامي 10 سنوات أعيشها، فأنا متأكد بأنني سأنال شرف رؤية السلام يتحقق".
وانتقد بيرس، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من دون ذكره، قائلاً "إذا سمع أي شعب من قيادته بأن هناك فرصة لتحقيق السلام، فإنه سيصدق ذلك".