تركز أمل المواطنين في مدينة كيفه على ما أعلن عنه من وجود مشروع كبير وطموح لنظافة المدينة، وقد كان تأخر انطلاق هذا المشروع لما يقارب السنتين أمرا صادما للمواطنين الذي أصبحوا يضيقون ذرعا بما باتت عليه المدينة من قمامات وأوساخ لا تحتمل التأجيل.
واليوم تدخل مدينة كيفه فصل الأمطار الذي فاقم مشكل الأوساخ نظرا للمستنقعات والبرك التي احتلت أجزاء واسعة من المدينة فأسفرت عن الكثير من الرطوبة والتعفن مما يقود إلى نمو الجراثيم وانتشار الباعوض ومختلف الحشرات الضارة ؛ الشيء الذي يتسبب في ظهور الأمراض المختلفة.
إن فصل الخريف هو موسم سياحة وراحة واستجمام حيث يقبل الزوار والضيوف من كل الجهات، وهو ما يفرض على السلطة البلدية أن تقدم مدينتها بالحد الأدنى من القبول .
إن عليها اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التحديات والبدء في رسم خطة خلال السنتين القادمتين، وهنا يمكن مثلا تنظيم يوم تشاوري مع كافة الفاعلين من منظمات وسلطات ورجال أعمال وشركاء للوصول إلى تصور يفيد في الموضوع فهذه البلدية التي لم ترث أية وسائل أو معدات أو خطط للنظافة لا يمكن تركها لوحدها فذلك سيحول المدينة إلى مستنقع آسن. ومع ذلك يجب على العمدة جمال مواصلة الإشراف شخصيا على أعمال النظافة بما أوتي من وسائل ولو كانت متواضعة، وعليه أن يتوجه إلى الجميع من أجل مد يد المساعدة.
يجب عليه أن يتحدث إلى كافة المهتمين بالمدينة وأن يسعى – إن أمكن- إلى إنشاء صندوق للنظافة تجمع فيه تبرعات أبناء المدينة في الداخل والخارج، تسند مهمة تسييره إلى لجنة يوثق بها.