تقوم منظمات تركية منذ يوم أمس بتوزيع كميات من لحم البقر في أحياء بمدينة كيفه ، ويقول مصدر من البلدية أن هذه المنظمات اتفقت مع البلدية على طريقة لذبح وتوزيع 230 رأس من البقر ، في كافة أحياء البلدية .
وبدخول العملية في اليوم الثاني انسحبت البلدية منها احتجاجا على ما اتسمت به من فوضى واختطاف من طرف شركاء آخرين للأتراك.
وكالة كيفه للأنباء تلقت عشرات الاتصالات من فقراء المدينة يحتجون فيها على حرمانهم من هذا اللحم ، واستيلاء مجموعة من الوسطاء على هذه العملية، والانحراف بها حسب هواهم .
وقد كشفت لحوم الأتراك هذه عن المستوى الكبير لغياب السلطات الإدارية ، حيث تفرجت على مظاهر مشينة للمواطنين الفقراء ، الذين قضو أيام العيد تحت الشمس الحارقة ، في انتظار بضع كيلوغرامات من اللحم ، لم يظفروا به في نهاية المطاف .
كما أبانت هذه العملية عن مستوى الجوع والحرمان الذي يعيشه الآلاف في المدينة ، إذ كان العيد بالنسبة لهم شيئا مستحيلا ، وانصرفوا يطاردون الأتراك للحصول على هذه "اللحيمات" التافهة .