إنّ السيد محمد بوي ولد محمد فاضل نائب من نوّاب مدينة انواكشوط قد مثّل شعبه تحت قبّة البرلمان بصدق وإخلاص وهو يضع اللمسات الأخيرة علي لوحته الفنية الرائعة واللتي لا تقلّ أهمية في حسنها وبيانها عن لوحة (الموناناليزا) وإن كانت تلك اللوحة تمثّل امرأة جميلة بينما لوحة نائبنا تصور أقبح حيوان.
ولكن وجه الشبه بين اللوحتين هو قوة التأثير الآسر الأخاذ لكليهما ! إنّ تصويره لتقلب حمار الغابة(عرْ) في الوحل وبقايا الماءلشبيه في حدّ ذاته بتصرفات إدارة منتهية الصلاحيةقبل التسليم والتسلم وكأنها تحاول جاهدة تعويض الوقت الضائع وذلك بتعييناتها المتسارعة في المناصب العليا وكذاتوزيع قطع الأرض الثمينة علي الأقارب والأصدقاء!
إنّ تلك التصرفات لتشبه إلي حدّ التطابق عبث خنزير البرّ بالطين والماء إضرارا ببقية الحيوانات المرتادة لذلك النبع أوالغدير.
إنّ هذالنائب برسمه لهذه اللوحة لم يجد من وسيلة يوقف بها عبث تلك التصرفات الشاذة إلا نقل ذلك العمل المشين في شكل هذه اللوحة المعبّرة واللتي هي عبارة عن تشبيه تمثيلي بليغ يشكل مقاربة يستطيع المواطن البسيط أن يعرف بواسطتها ما مدي عبث هذالنظام بمقدراته للأسف وفي الختام أشكرك أيها النائب المحترم
أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب لأنك وحدك من بين نوابناالحاليين والسابقين الذي يتوفر علي قدر كبير من الإيمان والشجاعة والقناعة مما جعلك قادرا علي قول الحقيقة أمام حاكم متحكم يتصرف في أملاك الشعب وكأنها ملكه الخاص !
ذ /إسلمو ولد مانا