أكد مصدر من داخل مركز الإستطباب بكيفه أن مادة التخدير الموضعي ، التي تحقن للمرضى المتقدمين لعمليات جراحية لا تحتاج إلى تخدير كلي لا تتوفر بالمركز ، وأن القليل الذي يتحصل عليه المستشفى منها سرعانما ينفذ وهو ما أدى إلى توقف إجراء العمليات في انتظار الحصول على شيء من هذه المادة ، وقال المصدر أن النوع الذي تبعثه الوزارة مكتوب على علبه :غير صالح وبسبب ذلك يمتنع طبيب التخدير بالمركز ؛ المصري الجنسية من استخدامه وهو ما قاد الجراحون إلى اللجوء إلى التخدير الكلي أو النصفي في حالات الإستعجال رغم حاجتهم فقط للتخدير الموضعي .
وكالة كيفه للانباء زارت المستشفى والتقت ببعض المرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات ولازالوا ينتظرون أن تتوفر هذه المادة وقد عبروا عن الكثير من الدهشة والإستياء. ويواجه هذا المستشفى منذ سنتين مشاكل لم يعرفها منذ تأسيسه ، ففي الأسابيع القليلة الماضية تعطلت العمليات بسبب نفاذ اسلاك الخياطة. وقبل ذلك كانت المشكلة تتعلق بافتقار المؤسسة إلى " اكليشات". هذا ويعاني هذا المرفق الحيوي من مشاكل مصيرية أخرى كهجرة الأطباء و تأخر مستحقاتهم ، واقتطاع جزء كبير من ميزانيته من طرف الدولة. وعلى مستوى التجهيزات أصبح المستشفى يفتقر إلى الأساسي منها ، خاصة فيما يتعلق بمعدات المخبر وغرفة الإنعاش : أما جهاز " اسكانير" الذي صاحبته دعاية إعلامية كبيرة ، فلا يزال في غمده في انتظار أخصائي لتشغيله.!