بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى المعارضة الدكتاتورية !
غريبةٌ هي موازين إخوتنا على الضفة الأخرى و ضِيزَى قسمتُهم إذْ يعطون لأنفسهم من الأخلاق و الوطنية و الضمير الحي و استحضار الأمانة ما يضِنون به على مخالفيهم .
فبمجرد أن تناصر ول ببكر أو ول مولود أو ول الداه او ول الوافي ، فأنت في ورعك كالحسن البصري و في اسشعارك للأمانة كأشج بني أمية .
فلا سيد محمد بشر يصيب و يخطئ ، و لا تاريخُه مع الأنظمة السابقة إلا زيادة في حنكته و لبنة تنضاف إلى سيرته الذاتية المشَرِّفة ، لأن إخفاقات الأنظمة يتحملها رؤساؤها ، و حسناتها تُعلَّق على صدره هو نياشينَ و أوسمةَ شرف ...
أنا أوافقكم إخوتي و ألتمس لكم أحسن المخارج ، و أُصدق شعاراتكم و تعجبني ظواهركم و الله يتولى سرائرَكم ، أفلا وسعكم ما وسعني ، فتصدقون بأن دعمي لغزواني نابع من قناعة راسخة ، و فراسة لمؤمن يريد الخير لبني جلدته على يد مؤمن لم يتقلد هو الآخر كصاحبكم إلا مهامَّ لا يستطيع أن يتعداها يمنة أو يسرة ..و أحسنَ أداءَها بالمناسبة ، و لن يكون بيدقاً بيد من سبقوه كما زعمتم ، فلا مركزه كجنرال سابق و كرئيس منتخب و كسليل أسرة علم و صلاح و تربية لها مريدوها في كل أصقاع الوطن و القائمة تطول ، سيجعله ينصاع لِقَوي الأمس ضعيفِ اليوم .
قد تمنعه أخلاقه و تربيته و خلفيته من مقاضاة الماضي - الذي أعتبره مثلَكم من أحلك فترات الدولة الحديثة -
و قد يمنعه ترفعه عن إهانة غزيز قوم ذل ، و قد تمنعه الصداقة و الخُلة
لن يُسلمَ ابن حرة خليله /
حتى يموت أو يرى سبيله .
إنه بكل بساطة يمتلك الكفاءات و الحنكة للنهوض بموريتانيا إلى غد أفصل .
ذلك رأيي ممثلا لحِلف المساواة الذي رشحني في الإنتخابات البلدية الأخيرة ، و رأي من هم على شاكلتي من أبناء وطننا الحبيب ، و ما كنا للغيب حافظين ، أفلا وسعكم ما وسِعنا فتصدقون بأن قناعاتنا بمرشحنا راسخةّ رسوخَ قناعاتكم بمرشحكم .
لم يبق لكم إلا أن تشقوا عن صدورنا لتتبينوا صدق نوايانا ، أو فامتهنوا الشعوذة فاستنطقوا قرناءكم علهم يؤتونكم من الأنباء ما قد يجعلكم تعطون للآخر الحق الذي أعطاكم ، أو فاعترفوا بدكتاتوريتكم ...
غريب أمركم ....
المهندس محمد محمود / أبابه
#مع غزواني لغد أفضل