من المنتظر أن تتوج جمعية "أم الناس" الموريتانية غير الحكومية اليوم فتاة بلقب "ملكة البرور" للعام 2012 في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم. وبحسب بيان أصدرته الجمعية فإنها اختارت فتاة في ربيعها الثاني عشر ما تزال تدرس في الصف الثاني إعدادي. وأضافت المنظمة أن اختيار الفتاة نابع من قصة إنسانية وصفتها بالمؤثرة "جسدت تميز هذه الفتاة في برور الوالدين والإحسان إليهما". وتأتي فكرة استحداث مسابقة ملكة لبرور الوالدين في بلادنا، في وقت تتبارى فيه جل دول العالم في اختيار "ملكات" جمال على مقاس لجان تعرت معاييرها من القيم و الأخلاق التي يستحيل أن ينبني جمال إلا على أساسها. ورغم أن الخطوة لاقت استحسانا لدى الرأي العام المحلي، فإن الكثيرين يرون أنها تحتاج للرعاية من لدن السلطات الرسمية، بل ويذهب كثيرون إلى مطالبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بتبني مثل هذه الأفكار الطيبة وتشجيع نشر قيم الخير المؤصلة لتوطيد عرى المحبة وقيم التراحم في مجتمع نَهِم يتلقفُ "قيما" واردة دون أن تكون له منظومة تربوية تحصنه رغم أنه كان حتى عهد قريب يصدر قيم الخير الكامنة في تعاليم الإسلام إلى جل بلدان المنطقة والعالم السفير