كانت جماهير مدينة كنكوصه المنضوية في حلف العدالة والمساواة الذي يقوده الوزير الأسبق والرئيس الحالي لمجلس إدارة أسنيم السيد كاب ولد أعليوه الليلة على موعد مع أمسية سياسية حاشدة للتعبئة لمرشح الرئاسيات السيد محمد ولد الغزواني مثلت بالفعل الافتتاح الجاد لحملة انتخابية اتسمت بالبرودة الشديدة والتخاذل في باقي مناطق الولاية.
الافتتاح كان بآيات من الذكر الحكيم ثم تلاها أداء نشيد رائع يمجد المرشح غنته فرقة أهل أبسيف اللامعة.
ثم تقدم رئيس الحلف - رجل كنكوصه القوي- كاب ولد أعليوه فرحب بمناصري الحلف وبالبعثة المكلفة بإدارة الحملة على مستوى مقاطعة كنكوصه، وقال إن مقاطعته سوف تكسب الرهان وستكون عند حسن ظن المرشح كما كانت منذ انطلاق التعددية في البلاد، مبرزا مساهمة هذه المقاطعة في ترسيخ الديمقراطية وتنمية قيم المدنية، واستعرض جملة من الخصائص التي عددها في المرشح غزواني بدء بالنشأة والتربية مرورا بالدراسة والتكوين وانتهاء بخدمة موريتانيا، مبينا أنه على مقاطعة كنكوصة أن ترد الجميل وتنصر ابن ولايتها.
وطلب من السكان في هذه المنطقة التصويت بكثرة لهذا المرشح معتبرا ذلك هو ما يسهل عليه مهمة مساعدة السكان وإقناع السلطة بالاستجابة للمطالب الشعبية.
بدوره تناول الكلام السيد أحمدو ولد أخطيره المنسق المقاطعي لحملة غزواني فهنأ الحلف على تنظيم هذه الأمسية الكبيرة وعلى العمل الجاد الذي يقوم به أطره وقياداته في كافة أنحاء المقاطعة ،واعتبر ولد أخطيره أنه لسكان كنكوصه مسؤولية خاصة في إنجاح المرشح وبنسبة ترفع رؤوس أبناء المقاطعة وقادة الرأي فيها، وأبرز أن الدعايات التي تصدر من هنا أو هناك ضد المرشح لن تجدي نفعا في وعي سكان كنكوصه بمصالحهم، محذرا من التكاسل أو التباطئ يوم الاقتراع. عمدة بلدية كنكوصه السيد المهدي ولد أجاكلي شكر حلف العدالة والمساواة على ما سماها الدعوة الكريمة وقال إنه يطمئن المشرفين عل الحملة على مواقف سكان المقاطعة الذين وصفهم بالمتوحدين في صف واحد نصرة للمرشح غزواني مما سد الطريق أمام المعارضة.
بعد ذلك توالت مداخلات منسقي البلديات ثم جاء الدور على عدد من الوجهاء والمنتخبين المنضوين في الحلف فشددوا جميعا على الإصرار على الجدية والعمل والإخلاص في دعم هذا المرشح ؛مستعرضين بعض الخصال التي يتمتع بها وما يتحلى به من مقومات القيادة والقدرة على التطلع بأكبر المسؤوليات.
جرت تلك الخطابات في جو حماسي كبير استمتع أهله بالاستماع إلى وصلات غنائية دعائية وتبالوا أطراف الحديث حول ما يهم الحلف في هذه المرحلة ،وكان ذلك بشكل أبان عن التماسك والتعاضد والرضا التام عن قيادة رئيسه كاب ولد أعليوه.
كان ذلك أول نشاط تعبوي لصالح المرشح غزواني يقام بمقاطعة كنكوصه منذ انطلاق الحملة؛ ويأتي بعد جولة قام بها السيد كاب ولد أعليوه في كافة قرى بلديات مقاطعة كنكوصه حيث تمكن من استعادة منشقين على الحزب وترميم ما تصدع.
إنها حلقة من مسلسل طويل حبكه هذا الرجل منذ بداية التعددية السياسية حيث ظل مسيطرا وبشكل مطلق ضمن الأقطاب والاتجاهات داخل الأحزاب الحاكمة على تتابعها، ومحصنا لهذه المقاطعة الحيوية من أي نفوذ للمعارضة وهو الأمر الذي يقف المتابعون إزاءه بحيرة كبيرة، متسائلين كيف استطاع ولد أعليوه من بين جميع الفاعلين في مقاطعات الوطن من ترويض هذه المقاطعة الكبيرة لصالحه على مدى عقود من الزمن؟ !