لا يمكن لأي مراقب أن يلمس ما عليه درجة غضب المواطنين في مدينة كيفه من تردي الخدمات في أي وقت مضى أكثر مما عليه الحال اليوم؛ فبعد 5 سنوات من العيش في جحيم العطش ومثلها من سوء الخدمة الكهربائية عاد الأمل إلى سكان مدينة كيفه بقدوم رئيس الجمهورية في ال 20 من الشهر الماضي وتدشين محطتي الماء والكهرباء عبر احتفال كبير وتحت غطاء هالة دعائية كبيرة وظهر النظام وهو يودع المدينة بمشروعين كبيرين.
غيرأن السحر انقلب على الساحر فبعد ساعات من مغادرة الرئيس طوي ملف الماء والكهرباء ودخلت الخدمتان في مرحلة من الانقطاعات والغياب غير مسبوقة في تاريخ المحطتين القديمتين.
وهنا كان ذلك صادما للسكان ومثيرا للسخط والإحباط ولم يعودوا يخفون ذلك،ولا شك أن حضورهم القوي لمهرجاني ولد بوبكر وبرامه هذا اليوم يمثل رسالة خطيرة للنظام لا سيما أن هؤلاء وغيرهم من مرشحي المعارضة وجدوا فرصة ذهبية في فشل المشروعين المذكورين، وبذلك يكون النظام قد أهدى دعاية خطيرة ضد مرشحه محمد ولد الغزواني وفي وقت حرج جدا.