قالت مصادر شديدة الإطلاع إن رئيس الجمعية الوطنية مسعود ولد بلخير خرج من لقائه الأخير مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز متأثرا ويبدو الغضب على محياه بسبب خلاف حاد نشب بين الرجلين أثناء الإجتماع. وأضافت المصادر أن ولد عبد العزيز رفض مبادرة مسعود، وهو ما أثار حفيظة ولد بلخير الذي ذكر الرئيس بدعمه له في الأوقات الحرجة، وأنه رمى به وبمبادرته في الوقت الذي يتوقع منه الاعتراف بالجميل.
ويرى المراقبون أن مسعود سيتخذ موقفا حاسما من النظام خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الرئيس أصدر اوامره لوزير الداخلية بترخيص حزب المستقبل الذي أنشأه غرماء مسعود الذين انشقوا عنه بعد موافقته على الدخول في حوار مع النظام.
وكان ولد بلخير أول سياسي موريتاني يطمئن الرأي العام على صحة ولد عبد العزيز منذ نقله للعلاج في فرنسا إثر إصابته بطلق ناري في ال 13 أكتوبر الماضي.
كما قام مسعود بتجميد مبادرته إلى حين عودة الرئيس من رحلته الاستشفائية، وهو ما جعل البعض يرى أنه أصيب بصدمة شديدة حينما ألمح ولد عبد العزيز إلى رفض المبادرة في مؤتمره الصحفي قبيل سفره الثاني للعلاج، قبل أن يصرح برفضها في اجتماع بين الرجلين.
السفير