يتخلف عدد كبير من الفاعلين والأطر والوجهاء هذه المرة عن مدينة كيفه، ولذلك يغلب الفتور على التحضير لزيارة رئيس الجمهورية غدا لكيفه ، كما أن أغلب الذين جاؤوا إلى المدينة خلدوا إلى الراحة في انتظار اعتراض عدسات المصورين في التظاهرة غدا ؛ ولذلك بات من شبه المؤكد أن الاستقبال الشعبي سيكون الأكثر تواضعا في تاريخ المدينة.
وتعود الأسباب إل عدم حماس الذين دأبوا على تحريك الجماهير هذه المرة لاستقبال رئيس لم يبق من مأموريته غير شهرين وهو الأمر الذي يتحدثون به إذا خلو إلى خاصتهم.
أما بالنسبة للحضور العفوي من طرف السكان لاستقبال الرئيس فهو أمر مستحيل نظرا لما يشعر به سكان هذه المدينة من التهميش والحرمان الذي عاشوه مع هذا النظام خلال العشرية الماضية التي طبعها العطش والجوع ونفوق المواشي وسوء الخدمات.
ولا أحد هنا يخفى عليه ترهل المشروعين اللذين يراد تدشينهما اليوم ، فبالنسبة للكهرباء فقد ظهرت المحطة الجديدة أسوء بكثير من القديمة، وفيما يتعلق بالماء فتحوم حوله الكثير من الأسئلة حيث يواجه مشاكل فنية كبيرة ولم يتعرف السكان حتى الآن على حجمه الحقيقي.