أنهى والي لعصابه الجديد السيد أمربيه رب ولد عابدين زوال اليوم ال 7 مايو 2019 اجتماعا مطولا بالسلطات البلدية برئاسة العمدة الدكتور جمال ولد كبود في مباني البلدية وسط مدينة كيفه ، حيث طلب الوالي من السيد العمدة تقديم نبذة عن أهم المشاكل والتحديات التي تقف في وجه عمل البلدية، وقد تناول ولد كبود الكلام فذكر أن المشاكل جمة ومتشعبة ،والبلدية كبيرة وذات كثافة سكانية مرتفعة ومع ذلك يظل العطش والأوساخ ومعضلة تنظيم السوق المركزي هي أكبر التحديات.
وفي هذا الإطار قال إن البلدية تواجه الأوساخ بوسائل ضعيفة جدا تتمثل في باصين صغيرين وفريق من 15 فردا ولذلك ينكب عملهم على معالجة الوضع في السوق، وحول المرافق العامة والشوارع الرئيسية ،لكنهم يأملون في إيجاد الحل مع منظمة فرنسية تم توقيع اتفاقية معها لتنظيف المدينة وأن تاريخ البدء في ذلك سوف يكون بعد التغلب على بعض المسائل الإجرائية.
وفيما يخص المياه قال العمدة أن المدينة تعاني من مشكلة عطش حادة ، راجيا أن تأتي مياه نكط بالحل المؤقت في انتظار الحل النهائي الذي يرى العمدة أنه لن يكون إلا عن طريق النهر كما تتجه الآن الدراسة الحكومية .
وذكر العمدة أنه سعى بكل الطرق للحصول على سيارة صهريج لمساعدة العطاش دون جدوى ، وفيما يتعلق بالسوق وصف العمدة السوق المركزي بأنه سوق شعبي تعرض فيه كافة أنواع السلع والمنتوجات في نفس المكان، وهو ما سبب الكثير من المشاكل والفوضى، ومع ذلك فإن البلدية قد كلفت لجنة برئاسة أحد العمد المساعدين بالتعامل مع ذلك الوضع وهي تعمل ما بوسعها.
الوالي في تعليقه على ردود العمدة طالب بحسن تنظيم وتسيير ما تيسر من موارد من أجل أن نضمن الحد الأدنى من النفع ،وشدد على أنه للعمد هامش كبير للتحرك وطرح مطالب المواطنين وتلمس الحلول في كل الاتجاهات فهم مسؤولون منتخبون تتعدد الخيارات أمامهم ولديهم آفاق أوسع، مبرزا أنه لن يدخر جهدا لمساعدة البلدية على القيام بمهامها.
وفيما يخص النظافة طالب بإعداد إحصائية بنقاط تجمع القمامة والقيام بعمليات النظافة طبقا لذلك، وتعهد بالمشاركة في هذا المجهود بحملات معينة في أوقات محدد، وحض الوالي على مسألة التخطيط عند القيام بأي عمل وتحديد الأولويات وتوزيع الأهداف حسب إمكانية تحقيقها مرحليا والسهر على التقييم والمتابعة.
وتعليقا على مشكلة العطش استغرب الوالي افتقار بلدية بحجم كيفه إلى ناقلة مياه (صهريج) تسند إليها مهمة سقاية الأحياء الهامشية، وقال أنه لا غنى عن هذا الصهريج ولو كانت المياه متوفرة وطالب العمدة بالقيام بما يلزم للحصول على هذه الوسيلة وأنه من جانبه لن يهين في هذه المسألة.
وقدم الوالي كلمة نوجيهية عامة جاء فيها أن العلاقات يجب أن تبنى على المؤسسية وليست الصداقة أو العواطف، وأنه يجب على الجميع المثابرة وخدمة المواطنين وبذل كل الجهود لتحقيق ذلك الهدف النبيل، وأوصى أن يكون ذلك طبقا للقانون والنظم المعلمول بها في الجمهورية.
واستطرد بأن الوالي ليس ملكا وكذلك الحاكم أو أي مسؤول عام وأن قوتهم تأتي من تطبيق القانون الذي أنشأ لحماية الجميع وخدمة الجميع، منتيها إلى أن المهم ليس في النهاية أن ننجح وإنما في أن نبذل ما بوسعنا من جهد فقد أرضينا الله والضمير.