تعيش مدينة كيفه هذه الأيام أسوء فترة عطش قد عانتها خلال السنوات الماضية الثلاث ، مسببة لآلاف المواطنين معاناة متعددة الأوجه باتت هي شغلهم الذي يصرفهم عن جميع الاهتمامات الأخرى، ومست انعكاساتها كل جوانب حياة السكان الذين أصبحوا في جحيم لا يطاق اضطر بعضهم لإغلاق مسكنه بالمدينة والعودة إلى الريف مجددا.
هذا العطش الماحق تسبب في رحيل العديد من الأسر إلى انواكشوط وانواذيبو ، فيما قامت أسر أخرى بالعودة إلى القرى الريفية وترك أطفالها عند الجيران والأقرباء لمزاولة الدراسة .
في الوقت الذي لاتزال فيه السلطات متمسكة بأحجية توسعة "مياه نكط "و " امبيقير" ، غير أن السكان لا يثقون في كل ذلك وهم فقط في ريبة من أمرهم بعد أن أصبحت المدينة على شفا الكارثة ولم يعد أحد هنا يكترث بالأقوال فالناس يتحرون الأفعال.