كنت مختلفا عن الجميع ، استثنائيا بشكل مبهر، متميزا إلى حد ملفت ، وعلامة لا شبيه لها.
فخلال ما يقارب الشهر وفي أزيد من 40 مدينة داخل البلاد، كان لسانك يوزع المحبة ويزرع الإخاء وينشر السكينة والوقار.
لم تتلفظ أيها العظيم ببنت شفة تسيء إلى أحد أو تجرح شعورا أو تحرج جهة أو طرفا وأنت تلقي عشرات الخطابات ومئات التصريحات .
وفي الوقت الذي كان منافسوك يوجهون أقذع عبارات الشتم وخطابات البغضاء والتهم الجزاف فقد تفوقت أخلاقك بشهادة الجميع وأبنت أنك كبير إلى أقصى الحدود.
كانت أمواج الجماهير المحتفلة بقدومك تتلاطم من حولك كالبحر الهائج فلم يزدك ذلك إلا تواضعا وانحناء وخجلا من نفسك ومن الناس.
قابلت السيئة بالحسنة والخشنة بالطيبة، والشوك بالورود والتحديق بالابتسامة.
كنت أيها الغزواني صادقا ووفيا لأول خطاب أعلنت فيه ترشحك، فكان خلقك ذلك الخطاب الذي أعاد الأمل إلى النفوس وأظل هذه الأرض بقيم التسامح والأخوة وآذن ببزوغ فجر جديد ينشر الخير والحب والنماء.
تفوقك عليهم أيها الغزواني أثار حفيظتهم وفجر ضغائنهم فلم يجدوا من أجل التشويه غير أفعال قبيحة يائسة، ولجهلهم وغبائهم ضربوا في حديد بارد واستهدفوا فيك الجانب الذي لا يلين والجهة التي لا تهون،فكيف يصدأ المعدن النفيس.
كلا، أعملوا ما أنتم عاملون ، وزيفوا ما أنتم مزيفون وسوف تحترقون بأفعالهم الدنيئة.
نحن نعرف صاحبنا، وقد جف القلم بما هو كائن إذ هو فرع لشجرة مباركة أصيلة تسقى بالزلال وتنثر الزيتون والرمان.
إن هذه الفبركة التي تثير الشفقة حقا بالواقفين خلفها لم تزدنا نحن معشر الشباب إلا التفافا حول مرشح الأمة محمد الشيخ محمد احمد الغزواني.
وإن قناعتنا بأنه هو رجل المرحلة قد ترسخت أكثر من أي وقت مضى مادام يقض مضاجع المخربين والمتآمرين وأصحاب النوايا السيئة.
إلى الأمام فأنت الأمل ،سر لن يمسسك الضر، لن تتدنس ولن تتسخ ولن ينزع اله البركة من مكان وضعها فيه.
سيدي محمد ولد محمد اسقير