يسري سخط كبير داخل المواطنين في مدينة كيفه من ارتفاع سعر اللحوم الحمراء وبقاء تلك الأسعار ثابتة رغم ما يطرأ على أسعار المواشي من تغيرات.
فخلال هذين العامين الجاري والسابق الذين يضرب فيهما الجفاف أجزاء واسعة من ولاية لعصابه تراجعت أسعار المواشي بأكثر من 25 في المائة وهو ما كان يجب أن ينعكس على سعر هذه المادة الاستهلاكية الحيوية.
جميع الجهود التي تقوم بها جمعيات حماية المستهلك وكذلك المواطنون ومختف الفاعلين سبيلا إلى إعادة النظر في أسعار اللحوم باءت بالفشل ولم تفلح كل المساعي في إقناع اتحادية الجزارين بضرورة التراجع عن هذه الأسعار المجحفة بالفقراء.
وكالة كيفه للأنباء تلقت شكاوى عديدة من طرف بعض المستهلكين الذين قالوا بأنهم اشترو كليو اللحم يوم أمس من السوق ب 1800 أوقية ، رغم الاتفاق الذي يقضي بوضع سعر محدد لأسعار اللحم من 1200 أوقية إلى 1400 أوقية ، وقالوا بأنهم أبلغوا السلطات المعنية بذلك دون جدوى .
إنه لمن المفارقة العجيبة أن لا تستفيد هذه المدينة من ثروتها الأساسية وهي المواشي بحيث يظل سعر اللحم مساو هنا لسعره في انواكشوط وأطار وازويرات.
إن مسألة "اللحم" بمدينة كيفه تحوم حولها فضائح كبيرة لا يصدقها أحد.