أعلن السياسي و الاستاذ الجامعي الدكتور محمد ولد مولود -مساء اليوم- ترشّحه للانتخابات الرئاسية القادمة، و بدأ ذلك بخطابٍ قال فيه: « إنني كمواطن و فاعل سياسي كرّس حياته منذ عقود خلت إلى جانب وطنيين آخرين لقضايا أمتنا و وحدتنا و استقلالها الحقيقي وا زدهارها، أتقدم نحوكم اليوم مع كل من يثقون في صدق التزاماتي و في قدرتي على تجسيدها في أفعال، لأطلب دعمكم لي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ».
و قد عرفنا الرجل مناضلا و معارضا صلبا لكل الأنظمة السابقة، و رئيسا لواحد من أحزاب المعارضة الراديكالية في البلد، و لا شك أنه يمثّل قطيعة مع كل الأنظمة الديكتاتورية السابقة و النظام الدكتاتوري الحالي و "بديله المتوَقّع".
و قد التقيتُ الدكتور محمد ولد مولود في كيفة يوم ٩ مايو ٢٠١٥ (الصورة المرفقة) أثناء زيارة ميدانية له، و قد ازددتُ إعجابا به و بنضاله و صموده -رغم كل الإغراءات و التهديدات التي استخدمتها الأنظمة المتعاقبة -كما كان خطابه مقنعا و واضحا- مع العلم بأنني لستُ عضوا في حزبه - و لستُ منتسبا لأي حزب سياسي منذ أكتوبر ٢٠١٤-.
و لا شك أن الدكتور محمد هو "المرشح الوحيد" ضمن المرشحين الحاليين الذين يمكن وصفهم ب"المعارض" و بالتالي فإنه يستحق أصوات كل المعارضين و الطامحين إلى التغيير و الساعين إلى حكم مدني ديمقراطي يحقق العدالة و التنمية و الاستقرار.
أدعم -و بكل قوة- ترشّح الدكتور محمد ولد مولود، و أتمنى له التوفيق و النجاح، كما أرجو من المعارضة التركيز على خلافاتها مع العسكر و النظام الاستبدادي و احترام اختلافاتها المعروفة من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقة تضمن حقوق و كرامة الجميع. تحياتي