انتهت قبل قليل بباحة فندق بلدية كيفه فعاليات مهرجان كبير دعت له"رابطة فجر لعصابه" جماهير مدينة كيفه.
المئات استمعوا للإعلان السياسي لهذا الكشكول الشبابي الذي أنشأ هذه الرابطة حديثا، حيث أعلن قادته أن هذه الرابطة تأتي للرفع من المستوى السياسي والاجتماعي الذي حرم السكان من استيفائه لعدة عقود -على حد وصفهم- ، مبرزين أنهم اختاروا طريق دعم المرشح محمد ولد الغزواني لتسهل مهمتهم في تحقيق أهداف الرابطة.
وفي هذا الإعلان أكدوا أنهم ليسوا رقما جديدا بين الفرقاء السياسيين بقدر ما يقومون بمحاولة لرسم ملامح نهج سياسي جديد.
وأضاف البيان أنهم يهدفون إلى الرقي بالممارسة السياسية إلى فضاء يسع طموحات الجميع ويعزز السلم الأهلي وينفتح على جميع الشركاء في الوطن.
البيان أيضا شدد على تمسك "الفجر" بالاعتدال والحفاظ على ثوابت الأمة ،ويعترف بالمنجزات ويسعى لتحقيق المزيد وذلك عن طريق رصد مشاكل المواطنين والعمل مع السلطات لحلها.
حجم الحضور فاجأ الجميع حيث كان المنظمون قد رتبوا عقد مراسيم هذه الفعالية في قاعة الفندق غير أنهم اضطروا إلى الخروج إلى ساحة الفندق لاستيعاب الجماهير التي شكل الشباب والنساء أغلبها.
عمد بلديات كيفه وكورجل ولكران كانوا حاضرين ليس بوصفهم منتسبين لهذا "الفجر" ولكن بصفتهم داعمين لكل الأنشطة المؤيدة للمرشح ولد الغزواني كما صرح أحدهم لوكالة كيفه للأنباء.
وكان من أهم مميزات هذا المهرجان أن عددا كبيرا من المتدخلين فد انتقد بشكل لاذع الأوضاع التي يعيشها السكان بولاية لعصابه، مبرزين تردي الخدمات وغياب العناية بالمواطنين واستفحال البطالة و العوز والحرمان ،عكس ما يحدث في كل المهرجانات الموالية من تمجيد للسلطة ووصف أحوال الناس وكأنهم في جنات النعيم.
في هذا المهرجان أيضا كان جديرا بالاهتمام نظافته – تقريبا- من الطابع القبلي والتجييش العاطفي الذي يغلب على مثل هذه الأنشطة عادة ، كما أنه جرى بقيادة شباب كانوا في الصف الثاني أو الثالث داخل التراتبية السياسية والتقليدية بهذه المقاطعة وهو ما يدفع إلى القول بأن كثيرين بهذه الدائرة سئموا من ممارسات الكبار ومن "المقاولات السياسية " ؛ وهم اليوم يتطلعون إلى مباشرة الفعل السياسي ومساومة أصحاب القرار دون "واسطة" ومن غير تمثيل.