شهدت مدرسة سقطار بمدينة كيفه يوم أمس حفلا هزليا لتسليم مراحيض مدرسية عملت على بنائها منظمة غير حكومية بتمويل من اليونسيف.
ووصفت عملية التسليم هذه التي نظمت في أقل من ساعة على أنها ل 9 مدارس للولاية في كذبة كبيرة على الرأي العام.
وتميزت هذه العملية هذا العام بسيطرة ممارسات "الاستبقاء" بدل الشفافية والإتقان حيث غابت الورشة التي كانت تنظم خلال السنوات الماضية لتكوين الطواقم المدرسية على استخدام وصيانة هذه الأشياء وأنصب اهتمام المنظمين على التقاط الصور وطي كل شيء على عجل.
أولياء التلاميذ تهكموا على هذا العمل الذي لن يسهم - في نظرهم- في حل أي مشكل للتلاميذ حيث لا توجد مصادر للمياه في مدارس مدينة كيفه أصلا مما سيحول هذه المراحيض التي وضعت في باحات المدارس إلى بؤر للجراثيم والروائح الكريهة ، ينضاف إلى ذلك ما ستجلبه من أخطار صحية ومن أسباب الإيذاء الدائم والإزعاج إن لم يحجم الأطفال عن استخدامها وبالتالي تركها موصدة الأبواب.
كذلك لا يخفى على المتفحص لهذه الأشياء افتقادها لأبسط المعايير الفنية التي تمنحها الصمود لفترة زمنية معقولة .