تمر اليوم 5 سنوات عجاف على افتتاح وكالة لصندوق الإيداع والتنمية المعروف اقتصارا ب:
CDD بمدينة كيفه حيث تقدم الآلاف من المواطنين يومئذ بملفاتهم طلبا للقروض التي أرسل هذا المرفق المالي لتوفيرها.
مرت الأشهر وتتالت السنوات وهؤلاء ينتظرون المواعيد الكاذبة، الخاطئة لهذا البنك البخيل دون جدوى.
وباستثناء دفعتين تافهتين لعدد قليل من سكان الولاية لا يمثل 1 % من الطالبين للقروض خلال السنة 2014 فقد أوصد هذا البنك أبوابه وأسدل الستار على أنشطته، ولم يبق من أثر له غير تلك الدار التعسة واللوحة الباهتة الشاهدة على أكبر كذبة رسمية وعلى أعظم خديعة للمواطنين.
فأين ذهبت أموال هذا البنك؟ من يحقق في أكبر عملية فساد في تاريخ الجمهورية؟ ومن يعيد أموال الشعب المنهوبة؟
الشعب في كيفه يريد تحويل مقر ذلك البنك المنكئ للجراح إلى مدجنة أو محل للحلاقة أو مسح الأحذية فذلك أنفع للناس وأكثر احتراما.
هو وجه من أوجه احتقار المواطنين هنا والإضرار بمصالحهم بتضييع وقتهم وهدر أموالهم في إعداد الملفات والدراسات دون أي مردودية.