دبَّت حال من الرعب لدى قطاع كبير من النّاس...، بسبب شائعة مفادها أنّ نهاية العالم، أو ’’القيامة الصغرى’’ المزعومة، سيكون اليوم الجمعة 21 ديسمبر الجاري، استنادًا إلى تقويم حضارة المايا، متناسين أنّ السّاعة لا تأتي إلاّ بغتة، وتأتي فيها علامات كبيرة ذكرها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولم يظهر منها شيء حتّى الآن. يعود أصل الأسطورة المزعومة لعصر ما قبل الميلاد لشعب المايا، وتضافرت عدّة أساطير قديمة بشأنه، وتزعم الأسطورة أنّ العالم سينتهي اليوم الجمعة، الموافق لـ21 ديسمبر، بسبب اقتراب كوكب ضخم وهائل يفوق الأرض حجمًا، كما تزعم أنّه سيقضي على نحو 07% من الحياة عبر سلسلة متتابعة ومتعاقبة ومترادفة من الكوارث الأرضية والكونية، على حد سواء.
وقد قيل إنّ الكوكب اكتُشف من قبل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 1983، لكنّها حجبت أخباره ومخاطره عن الرأي العام عمدًا، حتّى لا يثير الهلع، ولتتّخذ ناسا والحكومة الأمريكية قرارات علمية مدروسة بشأن ما ينبغي فعله حيال الخطر المحدق والمنتظر لعام 2012. وخلال السنتين الأخيرتين أُلّفت مئات الكتب، بعشرات اللغات حول العالم، تشرح، كلّها، وتحذّر من عام 2012، كما أُطلقت مئات المواقع الإلكترونية بهذا الخصوص، بعضها أطلق ساعة توقيت للعدّ التنازلي لهذا اليوم، وانتشرت أفلام ومقاطع تنقل صور قاتمة تكون عليها الأرض عام 2012، وتعرض دور السينما حول العالم، حالياً، فيلماً بعنوان ’’2012’’، يعرض مشاهد دراماتيكية مخيفة ومرعبة عن هول ما سيحصل اليوم الجمعة،
وشُكّلت لجان وجمعيات للإجابة عن أسئلة النّاس الخائفين من الكارثة المنتظرة. تجدر الإشارة إلى أنّ تقويم شعب المايا ما زال يُستخدم في المكسيك، وعند بعض الشعوب في أمريكا الوسطى. وفي الواقع لم يثبت أنّ أحدًا من علماء طائفة المايا القدماء قد ذَكَر أنّ عام 2012هو نهاية العالم والكون، بقدر ما هو نهاية لحساب تقويم ليس إلاّ، وسبق لتلك الإشاعة أن حدّدت ماي 2003 نهاية للعالم، وعندما لم يحدث شيء من هذا تحوّلَت إلى ديسمبر 2012.
الخبر الجزائرية