شكرا السيد محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموفق والقائد النادر، الحامل لرسالة العدالة وخدمة الفقراء الحائز علي ثقة العالم ، وإذا كان بالإمكان أن يصنف شخص بامتلاك رؤية حقيقة مطلقة، ودراية لازمة لمعرفة المشاكل وتصور الحلول بدون مجاملة قليل من ينافسكم علي هذا اللقب المميز.
السيد الرئيس الملهم من كان يظن أن التجربة الموريتانية ستصبح آلية للتنافس الحر بين جميع الفرقاء وان تمكن من تداول سلمي علي السلطة يطبعه التمييز باحترام الحريات والتعددية واختلاف وجهات النظر حتى داخل الحزب الحاكم.
فالقائد محمد ولد عبد العزيز جمع بين للعدالة الاجتماعية، والديمقراطية، وإشراك جميع مكونات المجتمع المدني وأتاح الفرصة للخلق والإبداع ورقابة التسيير والتفاعل والنقد في بلد كثير من مواطنيه يرفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون ومع ذلك يمارسون أبشع أساليب الاستبداد والإقصاء , عبر استخدام الرشوة والمحسوبية والنعرات القبلية والخطاب الضيق والافتراء .
في هذه الأوضاع والظروف الغير مواتية, أنجز حر ما وعد حيث قرر وبمحض إرادته احترام العقد الرابط بين الدولة المتمثل في دستورها وتنازل عن السلطة, وانحاز إلي مصالح بلده وشعبه وأمته وقدم اقتراح يتسم بالجدية والحرص علي مستقبل هذا البلد .
قام بتزكية محمد ولد الشيخ محمد احمد كقائد علي درجة عالية من الثقافة والقوّة والأمانة قادر علي المضي قدما ببلادنا نحو طليعة مصاف الأمم في عالمٍ يطبعه الكثير من الصعوبات التي تعترض طريق التقدّم والنمو مما يستوجب حتمية التبصر والجدية في البحث عن قائد يتميّز بهذه الصفات يقول تعالى (إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِين) . وانطلاقا من معرفة الجميع لسيرة الفريق محمد ولد الشيخ محمد احمد التي تأكد بأنه لا يختلف اثنان على امتلاكه المهارة اللازمة مع الهدوء والانضباط والتنشئة الاجتماعيّة الضامنة لصاحبها القدرة على التواصل مع الآخرين، والخبرة الكافية في إدارة المشاكل التي تعترض تسيير الحكم كما تمكن من اتخاذ القرار المُناسب في الوقت المناسب.
هذه الخصال تضاف إلي الشجاعة والمهارة المكتسبة من الميدان والتخطيط والمناورة وبناء الاستراتجيات الدفاعية وإتقان فن الحوار والإقناع وتجعل منه قادر علي التغلّب على المشكلات الكبيرة من خلال الحكم بالعدل والمساواة بين الناس ، مع التمتع بمصداقية كبيرة تأهله ليكون مرشح للإجماع الوطني ، القادر علي تحمل عبئ الأمانة و الاطلاع بيه يقوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا) هذه الأمانة التي بين القران الكريم الصعوبة المترتبة علي حملها وجسامة التطلع بها والمحافظة عليها من الضّياع .
بذلك يؤكد محمد ولد عبد العزيز ان اختياره لهذا القائد الفذ من اجل ضمان استمرارية نهج البناء والأعمار والأمن والاستقرار كما يدخل في أداء الأمانة يقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ من علامات ضياع الأمانة توكيل الأمر إلى غير أهله، فعلى الإنسان إذا وُضع في موضع قيادي أن يختار الأنسب.
وبما أن القيادة فن وعلم وتعلم قال القدماء في صفاتها : القائد هو الذليل في نفسه , الأحمق في ماله , المتزن ,الهادئ, الناظر إلي مصالح شعبه .
وبما أنني لست معتادة علي المدح والإطراء للحكام غير إني لا أخجل من قول الحقيقة وخاصة إذا كانت تخدم المصلحة العامة للبلد مما يجعلها محط اهتمام الوطنين المخلصين من كانوا يناضلون ويضحون من اجلها, من هنا يجب التعبير عن تثمين هذا الموقف بعد أن تأكد أن القيادة لديها رؤية استراتيجيه رشيدة متمثلة في روح الفريق الواحد والأداء المخطط له والمتميز بالإبداع و القائد المهتم بآراء وطموحات الناس جميعا ؛ حتى غير المؤيدين له!، لذلك تقتضي الأمانة والصدق مع الناس التنويه بتلك الخطوة الموفقة التي اتخذها الرئيس محمد ولد عبد العزيز والتي ستجعل من موريتانيا نموذجا يحتذى به في العالم العربي وفي دول المنطقة وبهذا الاختيار وفي هذا الوقت بالذات وضع الجميع أمام مسؤولياتهم اتجاه هذا الوطن .
زينب منت سيدينى