تعود رياضة الرماية التقليدية بقوة إلى مدينة كيفه وتتسع دائرة الاهتمام بها في الأوساط الشبابية عبر مجموعات تنتظم في فرق وترسم جدولا مفصلا للحضور لهذه الرياضة وتسهر على تنظيم المباراة و تطبيق قواعد اللعبة.
هؤلاء حددوا أيام العطل للتوجه إلى حقل الرماية قرب مطار المدينة وهناك يقضون يومهم مع المشوي ثم يتناغم طنين كؤوس الشاي مع دوي الرصاص وأصوات الكؤوس المتكسرة بأعيرة الرماة الساعين إلى تسجيل أكبر عدد من النقاط.
يستضيف هؤلاء الشباب منافسين من خارج المدينة ليحمى الوطيس وتشتد المنافسة وتتسع دائرة التعارف في جو رائع من التنافس الأخوي الشفاف.
لقد عادت هذه الرياضة الأصيلة للمنطقة وانضم إليها عشاق ومحترفون جدد وفتحت أمامها آفاق جديدة بسبب الدعم السخي الذي باتت تلقاه من لدن بعض الوجوه ورجال الأعمال من أمثال السيد محمد ولد سيدي محمد ينضاف إلى ذلك ما يبذله الممثل الجهوي لاتحادية الرماية بولاية لعصابه السيد أب عال ولد آكجيل من جهود من أجل تطوير هذه اللعبة التليدة وتذليل كافة العقبات.
إنها بحق فرصة رائعة للتعارف وتجذير العلاقات البينية وتنمية أواصر الأخوة والتضامن و قيم التنافس الإيجابي والروح الرياضية فضلا عن إحياء عادة اجتماعية موغلة في التاريخ ومكون صلب من مكونات التراث والهوية.