قال مراسل وكالة كيفه للأنباء بمقاطعة تامشكط بالحوض الغربي إن السكان مستاؤون إلى أبعد الحدود مما آل إليه وضع التعليم بهذه المقاطعة من انهيار شديد وانسداد في الأفق.
وذكر المراسل بأن أي ناجح في البكالوريا لم يخرج من هذه المقاطعة منذ تنظيم امتحان هذه الشهادة في المؤسستين الثانويتين بمدينتي تامشكط والصفا.
المراسل أكد أن السكان يرجعون السبب إلى غياب الطواقم التدريسية خاصة فيما يتعلق بالمواد العملية، حيث حرمت المقاطعة ومنذ سنوات من الحصول على طاقم مكتمل في أي من الثانويتين وهو الأمر الذي أدى إلى تسرب مئات الطلبة وهجرة بعض الأسر إلى مدن أخرى لمواصلة تدريس أطفالهم وجعل المشتركين في الامتحانات يخفقون في التجاوز.
وتشهد المقاطعة حسب مراسلنا أزمة في التعليم النظامي غير مسبوقة سواء منه الأساسي أو الثانوي وهو أمر بات يشغل تفكير السكان ويحول حياتهم إلى جحيم بسبب ضياع محتوم لفلذات أكبادهم.
وتعد هذه المقاطعة عبر التاريخ إحدى الجهات التي خرجت رجالا عظماء وأطرا سامين ومثقفين كبارا لعبوا دورا محوريا في بناء الدولة الموريتانية منذ نشأتها حتى اليوم وتميزوا بالكفاءة والنزاهة والإخلاص.