قام والي لعصابه بزيارة ميدانية لعدد كبير من البلديات لعدد بمقاطعات مختلفة للإطلاع على مشاكل السكان والاستماع إليهم عن قرب ، وقد اختار أن يأخذ معه إلى هؤلاء السكان رؤساء المصالح الفنية ، وعند كل قرية مزورة يترأس الوالي اجتماعا بالأهالي يستمع فيه إلى مشاكلهم ثم يتعهد بحل ما بإمرته من المشاكل وبرفع البقية للجهات المعنية ومتابعتها بشكل جاد.
إن مشاكل المواطنين ماثلة وهي على لسان كل مواطن ،فأكثرية هذه القرى لا تتوفر بها نقاط صحية فإن وجدت فلا يوجد به غير ممرض واحد أعزل من أي شيء : لا تجهيزات ،لا حقنا ولا أقراصا ولا حتى قطعا من القطن!
المدرسة هي أخبية أو بناء خرب جمعت به عدة فصول يقوم عليها معلم أو معلمان أخذت منهم قساوة الظروف و صراع العيش حدا بالغا صرفهم عن أي قدرة أو استعداد .
السكان بهذه القرى يواجهون أزمة عطش حادة ،فإن توفرت بعض الشبكات فهي أصغر من أن تغطي الحد الادنى من حاجياتهم . ضف إلى ذلك ما يعانيه السكان من ضغط نتيجة الأرتفاع المذهل لأسعار الغذاء.
السيد الوالي إنهم مواطنون بسطاء ليست لديهم طموحات بعيدة أو مطالب تعجيزية ، إنهم يريدون فقط من ثروات بلادهم الهائلة أن يحصلوا على تغطية صحية لائقة وتعليم معقول لأطفالهم ، وشيء من الماء الصالح للشراب .
وعند ذلك سوف يشعرون بأنهم يعيشون حياة الرفاه ويحيون تماما كما تحيى شعوب قطر وسويسرا والنرويج .