قال الوجيه بقرية بغداد التابعة لبلدية لحريجات بمقاطعة الطينطان السيد جعفر ولد محمد لحبوس إن الوضع الصحي بقريتهم الحدودية بات على درجة من السوء لا أحد يتصورها، وذكر لحبوس بأن المصالح الصحية حولت إليهم طبيبا شبه أعزل من الأدوية والمعدات الضرورية لعمل النقطة الصحية بالقرية فإن توفر منها شيء فإن الحصول عليه لا يتأتى إلا بأسعار خيالية تعجز المرضى الفقراء.
وأضاف هذا الوجيه الذي كان يتحدث عبر الهاتف لوكالة كيفه للأبناء بأن النساء يعشن وضعا صحيا كارثيا حيث لا توجد أي صحة إنجابية وهو ما يفرض على الأهالي نقل البنات الحوامل اللواتي تظهر لديهن أعراض الولادة بواسطة الدراجات والعربات إلى أقرب النقاط الصحية بدولة مالي مع يترتب على ذلك من أخطار جسيمة أدت في الكثير من الأحيان إلى وفاة الأم أو الطفل أو هما معا.
وناشد المتحدث السلطات الموريتانية بإسداء لفتة على قريته الحدودية التي تعيش فيها مئات الأسر الفقيرة وتدارك وضعها الصحي بتحويل فريق صحي معقول وتوفير ما أمكن من الأدوية الاستعجالية وتوجيه سيارة إسعاف إلى المنطقة من أجل نقل الحالات الحرجة في القرى الحدودية إلى المراكز الصحية الأكثر تقدما.
ولد لحبوس قال إن الحالة التعليمية والغذائية ليست أحسن حالا من الوضع الصحي لكنه اختار التركيز على الأوراح البشرية التي تمثل الأولوية القصوى لدى الجميع.