تنشب مشاجرات ومشادات هذه الأيام بين أعداد من المنمين الذين طردهم الجفاف من الشمال والسكان في بلدات تابعة لمقاطعة الطينطان بينها "بامبيره" و"التصكايه".
ويقول منمون بتلك المنطقة في اتصال لهم بوكالة كيفه للأنباء قبل قليل إن الوافدين منعوا الشراب حتى من المستنقعات و"آرواجه" وأن آخرين طردوا من آبار اشتروا مياهها من طرف قرويين هناك.
وذكر هؤلاء المنمين أن آلاف رؤوس الماشية ستهلك عطشا إذا لم تتدخل السلطات بسرعة لنزع فتيل الأزمة، مبرزين أن هذه السلطات علمت بتطورات الوضع لكنها تتهاون معه حتى الآن.
وفي تصرف خطير أكد هؤلاء أن "علامات" بعينها تمنع الشراب وتلقى مضايقات وتنكيل ، واستغرب هؤلاء منعهم من استغلال آبار بعينها سبق وأن عمقوها واستجلبوا لها " ماكينات لجلب الماء بعد أن منحهم أحد سكان المنطقة الاذن بذلك مشكورا .
واتهم هؤلاء مسؤولين وفاعلين سياسيين بالمنطقة بالوقوف وراء هذه التصرفات التي تمنعها الأعراف والقوانين ، داعين السلطات المعنية وعمدة بليدة " الدفعة " بوصفه المسؤول عن كلما يجري في دائرته الانتخابية بالتحرك العاجل من أجل رفع الظلم عنهم ، وأضاف هؤلاء بأنهم معتصمون تحت خيمة بنوها عند " المعطن" وقد يحولون إلى عريش يضيف ممثل المنمين حتى يتم منحهم الشراب لمواشيهم .
وللتذكير فإن الأجزاء الشمالية والوسطى من ولاية لعصابه وكافة تراب مقاطعة تامشكط تعاني هذا العام من جفاف ماحق، وهو ما فرض على المنمين المغادرة والتوجه إلى الجنوب بحثا عن الكلإ .