احتضنت جامعة العلوم الإسلامية بالعيون ندوة فكرية بعنوان: دور الطالب الجامعي في ترسيخ قيم المواطنة و الوحدة الوطنية(جامعة العلوم الإسلامية نموذجا) نظمتها الرابطة الطلابية للمعارف والإبداع بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون،وهي هيئة طلابية ناشطة في الحقل الثقافي بالجامعة.
وقد حضر الندوة الآمين العام للجامعة وبعض عمداء الكليات والأساتذة بالجامعة ،وعمدة بلدية لعيون،وبعض رؤساء المصالح الجهوية، و مدراء بعض المؤسسات التربوية ،وجمع غفير من طلاب الجامعة أغلبه من منتسبي ومنتسبات الرابطة الطلابية للمعارف والإبداع، إضافة إلى البعض من سكان المدينة و بعض قيادات هيئات المجتمع المدني
وتميزت افتتاح الفعاليات بكلمة لرئيس الرابطة الطالب الإمام سيد الطاهر ، استعرض فيها ملخصا لأهم الانشطة الثقافية التي الرابطة منذ نشأتها بالجامعة، سواء منها ما احتضنته الجامعة أو ما تم بالشراكة مع فاعلين ثقافيين و اجتماعيين بولاية الحوض الغربي.و أضاف أن أنشطة الرابطة لهذه السنة ستتضمن فعاليات رياضيات و مسرحية إضافة إلى أنشطة تطوعية، وختم بالتنويه على أن الرابطة مستمرة في تقديم خدماتها الاجتماعية الموجهة للطلاب بما في ذلك تصوير الاوراق و طباعة بحوث التخرج.
وتوزعت أوراق الندوة،التي أدار أعمالها الرئيس الشرفي للرابطة، الدكتور سيدي محمد ولد المصطفى ولد الجيد أستاذ علم الاجتماع والأمين العام لكلية الشريعة بجامعة العلوم الإسلامية بالعيون ، إلى عرضين تمثل أولهما في تاطير تمهيدي قدمه الدكتور سيدي محمد ولد الجيد وضع الندوة في سياقها المعرفي والمنهجي. وبين أهمية ووظيفية المواطنة و الوحدة الوطنية بوصفهما لازمتان حتميتان بالنسبة لحاضر و مستقبل الدولة و المجتمع ،حيث تسهمان بشكل جوهري وحاسم في استقرار الدولة و التمكين لها من جهة ، و تحقيق الانصهار الاجتماعي و تعزيز اللحمة المجتمعية من جهة أخرى.
وأضاف ولد الجيد أن ثقافة و قيم المواطنة و الوحدة الوطنية لازالت لم تتغلغل بالقدر الكافي نظرا لهيمنة بعض الرواسب الإجتماعية ،ذات الصة بمفردات التنشئة الاجتماعية التقليدية ،و ضعف أداء النخبة مما كان له الاثر السلبي على الدولة والمجتمع سواء بسواء .
كما دعى إلى ضرورة و استعجال تضافر جهود قادة الرأي،ومختلف الفاعلين المجتمعيين لترسيخ و ترقية و إفشاء قيم المواطنة و الوحدة الوطنية،خاصة وأن المجتمع في أمس الحاجة للاعتماد عليها سبيلا للتصدي للعديد من المعضلات الاجتماعية التي تهدد تماسك المجتمع وو حدته و انسجامه و تناغمه و رقي الدولة و رخاءها .
وختم المحاضر بالتأكيد على دور الشباب عموما،والطلاب على وجه الخصوص، في إحياء وترسيخ هذه القيم وإفشائها بين الناس. ودعى طلاب جامعة العلوم الإسلامية بالعيون لحمل المشعل،و اللانخراط بحيوية و ديناميكية في العمل ا الجاد والبناء سبيلا لبلوغ هذا الهدف النبيل.
وتمثل العرض الثاني في مداخلة بعنوان: التعدد الثقافي و بناء الدولة، الفرص و القيود ،قدمه الدكتور أحمد ول دانداري أستاذ بكلية الشريعة ،تطرق فيها لأبعاد و تجليات و إشكالات التنوع العرقي في المجتمعات المعاصرة، مستعرضا نماذج متعددة من مجتمعات مختلفة ،و مبرزا خصوصية المجتمع الموريتاني في هذا السياق.
وختمبتقديم العديد من التوصيات من أبرزها ضروروة ترسيخ الوحدة الوطنية ،ى والتوظيف الإيجابي و البناء للتنوع الثقافي و التصدي لرواسب القبلية و إرهاصات التطرف الفـئوي و العرقي .
و أشفعت العروض بتعقيبات ونقاشات ، يذكر منها مداخلة تقدم بها مدير مجمع مدارس الفتح الحرة بالعيون السيد سيداتي ثمن فيها موضوع المحاضرة وأكد حاجة ولاية الحوض الغربي لترقية ثقافة وقيم المواطنة و الوحدة الوطنية.
كما ساهم الطلاب بمداخلات شعرية بالفصحى و العامية تناولت موضوع الندوة من جوانب متعددة.