منظمات حقوقية تعد تقريرا عن واقع التعليم في موريتانيا

قالت أمينة بنت المختار رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر : إن منظمتها، بالتعاون مع منظمتي "أديكوم" و "كلوبال أديكيشن" أنجزوا تقريرا عن واقع التعليم في موريتانيا، وأضافت بنت المختار أن هذا التقرير شخص واقع التعليم في البلد، وخلص إلى توصيات موجهة للحكومة الموريتانية من أجل النهوض بالتعليم، وأضافت أنها تأمل أن تتجاوب الحكومة مع هذه التوصيات وتطبقها، لأن ذلك سيحسن من صورة موريتانيا في مجال حقوق الإنسان، وأكدت بنت المختار خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر منظمتها اليوم الخميس أن واقع التعليم في البلد سيء، ويحتاج لعمل الكثير.

وقالت بنت المختار إن المشاكل التي يعاني منها التعليم جمة، خاصة بالنسبة للأطفال من أبناء الأرقاء السابقين، والأطفال المولودين خارج نطاق الزواج، فهؤلاء يجدون صعوبة في الحصول على الأوراق المدنية مما يعيق تعليمهم، وانتقدت بنت المختار بيع المدارس، قائلة إن ست مدارس تم بيعها، ومن المشاكل - حسب بنت المختار- انتشار المدارس الخصوصية التي باتت أكثر من مدارس الدولة، وتعجز معظم الأسر عن توفير مخصصات مالية لتدريس أطفالها، فضلا عن نقص المدرسين، وتدني رواتبهم، وانشغالهم بالتدريس في المدارس الخاصة، واكتظاظ الفصول، ونقص المستلزمات التربوية.

وانتقدت بنت المختار المضمون الذي يتم تدريسه للتلاميذ، وتدني مستوى خريجي التعليم، وأضافت أن ترخيص المدارس تسوده عشوائية تامة، والكل يفتح مدارس خصوصية، وهو ما تسبب في تسب التلاميذ وانتشار الجريمة، وأضافت أن هذا التقرير المتعلق بواقع تعليم الأطفال في موريتانيا تم تقديمه في جنيف، بالتوازي مع التقرير الذي قدمته الحكومة الموريتانية، وأقرت بنت المختار بالخطوات الجيدة التي نفذتها الحكومة الموريتانية لتطوير التعليم، مضيفة أنها تهنئ الحكومة على ذلك، وتدعوها لعمل المزيد للنهوض بالتعليم.

الوسط