اشعر بالغضب الشديد من نهاية مبدع وعبقري مثل احمد ولد محمد الامين في غرفة منعزلة بمركز معاوية للفنون سابقا في نواكشوط هذه خاتمة تظهر بجلاء المصير الحتمي لكل مبدع وحالم وعبقري في موريتانيا.
الرجل الذي افرح الموريتانيين في سنوات ديكتاتورية العسكر ببرامجه الخالدة بط مكعور وعشرين علي عشرين وشي الوح في شي والرجل الذي ساهم في تسليط الاضواء علي الكثير من امراض المجتمع الموريتاني وساهم في القضاء عليها بطريقة مرحة وعفوية صادقة .
مات في غرفة منعزلة بدون ادني اهتمام او سؤال من المسؤولين عن الثقافة والمسرح في موريتانيا الرجل الذي اسس المسرح الحقيقي في موريتانيا الذي كانت الطوابير الطويلة تدفع التذاكر للاستمتاع والضحك علي عيوب المجتمع في دار الشبا ب القديمة والجديدة مات في غرفة منعزلة بمكان منسي من نواكشوط
الرجل الذي تبث التلفزة الموريتانية يوميا إنتاجه وخاصة في الأعياد والمناسبات الدينية والأفراح مات وحيدا في مكان عمله الرجل الذي اقنع الجميع بمكانة واهمية المسرح والذي نال إنتاجه المسرحي والتلفزيوني ملايين المعجبين علي اليوتيوب غاب عن اهم حدث ثقافي تنظمه البلاد وهو مهرجان المدن القديمة لسبب بسيط بانه لا يملك وساطة ولا يبحث عنها ويؤمن بالحصول علي مكانة من خلال ابداعه وتميزه فغاب مكانه في المهرجان وعجز من جاء مكانه عن زرع بسمة واحدة او ترويج هدف واحد خلال مختلف الاعمال المسرحية في ذالك المهرجان.
نم قريرا فلن تري بعد اليوم بلادا مثل هذه البلاد تحتفي بالجهلة والمتطرفين وتجار الدين والسماسرة وتضعهم في المناصب العليا وتدفن مبدعيها بصمت في غرفة باردة بركن مظلم من احياء نواكشوط
من صفحة الدكتور محمد ولد الحسن