ذكر تقرير سنوي أصدرته منظمة ’’الشفافية الدولية’’ المعنية بتتبع الفساد في العالم أمس أن الفساد أصبح مترسخا في الاقتصاد العالمي، ورغم جهود النشطاء في أنحاء العالم، يظهر مؤشر الفساد بالمنظمة أن ثلثي الدول الـ176 التي شملها المسح جاءت دون 50 درجة، ما يعني أنها فاسدة بشدة. وقالت المنظمة لدى إصدارها نتائج المسح: ’’أجبر الغضب المتنامي ضد الحكومات الفاسدة العديد من الزعماء إلى الرحيل عن مناصبهم العام الماضي، لكن بعدما انقشع الغبار، اتضح أن مستويات الرشوة وسوء استخدام السلطة والتعاملات السرية ما زالت الأعلى في كثير من الدول’’. واستنادا إلى مقياس من الصفر (فاسدة للغاية) إلى 100 (نظيفة للغاية)، نال كل من الدنمارك وفنلندا ونيوزلندا على 90 نقطة مئوية، فيما حصلت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال على ثماني نقاط فقط. وجاءت موريتانيا في المرتبة 123 بعد أن حصلت على 31 درجة، فيما حصلت مالي والجزائر على 34 نقطة (المرتبة 105) والسنغال على 36 (المرتبة 94) والمغرب على 37 (المرتبة 88). وأظهر المسح الذي نقلته وكالات أن هناك تحسنا ضئيلا في تصنيفات الفساد بالنسبة للدول التي خرجت من ثورات الربيع العربي، ويشمل مصر والشرق الأوسط.
وقالت المنظمة إن مصر تراجعت في القائمة ولم تسفر انتفاضات ’’الربيع العربي’’ بعد عن عمل جاد لمكافحة الفساد في المنطقة، حيث تراجعت ستة مراكز إلى المركز رقم 118 من بين 176 دولة فيما يتعلق بمستويات الرشا وإساءة استغلال السلطة والتعاملات السرية التي ما زالت مستوياتها مرتفعة في أكبر دول العالم العربي سكانا. وقال كريستوف فيلكه مدير الشفافية الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لـ’’رويترز’’: ’’نعلم أن مشاعر الإحباط من الفساد جعلت الناس تخرج إلى الشوارع في العالم العربي’’.
المصدر : اقلام