عندما بدأنا نخوض تجربة إعلام جهوي في خدمة التنمية كان مؤكدا بالنسبة لنا أن الطريق لن يكون سالكا ، لأن الناس تعودوا أن تسلط الأضواء على المركز وأن يأخذ الكثير من الاهتمام وبذلك تظل الحقيقة الكامنة في أعماق المدن والحواضر البعيدة محجوبة ومغيبة عن الرأي العام وصناع القرار ، مع أنها تختزل كل أزمات المجتمع وتفضح اخفاقات السياسات التنموية الاستعراضية!
ومع انفتاحنا الدائم على جميع المبادرات والفعاليات وتغطيتنا لجميع الأنشطة التي تدعي صدقا أو كذبا انحيازها للمواطنين وحرصها على خدمتهم ، فإننا لاحظنا باستمرار أن الناس لا ترضى إلا عن من يتبع ملتها !
وكأن البعض يستكثر على المدينة وساكنتها أن يمتلكوا القدرة على تعرية واقعهم وفضح من يحاولون تضليلهم.
نحن نخوض تجربة إعلام جهوي واع بأهدافه ونعرف أن من واجبنا أن نقف بالمرصاد لكل من يحاولن الإنفراد بالمواطنين البسطاء بعيدا عن السلطة المركزية ومن لا يتورعون عن هدر امكانيات وطاقات المنطقة. وسوف نبذل ما بوسعنا بأسلوب مهني ومستقل ؛ متسلحين بالإرادة وبإيماننا بقضيتنا حتى نحقق تلك الأهداف خدمة لشعبنا.
نعم سنتحمس باستمرار لكل المبادرات الجادة التي تسعى لجلب الخير والمنفعة للمنطقة. وسنقف ضد جميع أشكال الإفساد والتضليل التي تستهدفها وتضحي بمصلحة الوطن والمواطنين لتحقيق مآرب شخصية هنا وهناك.
عندما بدأنا لم يكن كل شي على ما يرام وهو اليوم ليس أحسن مما كان، لذلك سنواصل المواجهة ونتحمل كافة انواع الأذى ونبتلع جميع أصناف الإكراهات ، فنحن منغرسون في جبال هذه الأرض وأوديتها نحيى منها ومعها نموت.