استطاع 9 مستشارين من حزب تواصل مقابل 16 مستشارا من حزب الاتحاد من أجل الجمهورية قلب الطاولة على الحزب الحاكم وتكبيده هزيمة نكراء، حيث اخترق "التواصليون" مستشاري الحزب الحاكم وأعدوا خطة محكمة ففازوا بالنائب الأول لرئيس المجلس الجهوي وبالنائب الرابع في مشهد أربك الحاضرين بمن فيهم الوزير والوالي وشكل مفاجأة صادمة لهذا الحزب الذي يملك كافة وسائل القوة من سلطة ومال وقبائل، ويحوز على كافة وسائل الترغيب والترهيب.
لقد قام هذا الحزب باقتراح مساعديه الخمسة لسد الباب على المنافس "تواصل" والاستحواذ على المقاعد الخمسة وهدد أي خارج عن هذا المقترح غير أن ذلك لم يجد نفعا وجاءت ضرية "تواصل" القاضية.
يستنتج من هذا الدرس اليوم أنه شتان بين أحزاب المبائ والبرامج والرؤى حيث يكون المناضل جنديا مطيعا ومستعدا.
وبين أحزاب "الكرتون" المبنية على المصالح الخاصة والدوافع الذاتية والتحلل من أي ضمير أو مبدإ.