أصدرت مؤسسة صحفية محلية مستقلة الخميس كتابًا يروي تجربة الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونة ولد هيدالة "من القصر إلى الأسر".
وتطرق ولد هيدالة في كتابه الذي أصدرته وكالة الأخبار الموريتانية المستقلة تحت عنوان "محمد خونة ولد هيدالة القصر إلى الأسر" لمراحل من حياة الرئيس الأسبق شملت تعليمه الابتدائي والثانوي ورحلته مع الجيش.
ويروي ولد هيدالة في الكتاب الذي يقع في 211 صفحة تفاصيل أبرز المحطات السياسية والاقتصادية التي عاشتها البلاد في فترة حكمه التي امتدت 4 سنوات.
ووصل هيدالة إلى السلطة في 4 يناير/ كانون ثان 1980م خلفًا للعقيد محمد محمود ولد لولي. ويقول المختار ولد نافع محرر الكتاب لمراسل وكالة الأناضول للأنباء إن "الكتاب يمثل مرحلة خروج صانعي القرار الوطني من السرد الشفوي إلى مرحلة التوثيق المكتوب".
ويرى نافع أن الكتاب قد يكون محفزًا للعديد من الساسة بموريتانيا لإصدار مذكراتهم السياسية التي تحول دونها دائمًا الثقافة الشفوية وعدم جرأة الناس على الكتابة لما تثير من حساسيات.
ويشير محرر الكتاب إلى أن "ولد هيدالة كان بمثابة الرئيس الثاني للبلاد في مخيلة الموريتانيين وأن مرحلة حكمه اتسمت بالكثير من الأحداث على المستويين الداخلي والإقليمي أضافت بصمات هامة للتاريخ الموريتاني".
منذ الانقلاب عليه في عام 1984 ظل ولد هيدالة بعيدًا عن المعترك السياسي حتى خريف سنة 2003 حين تقدم كمرشح لرئاسة نوفمبر/ تشرين الثاني من السنة نفسها، تدعمه بعض الحركات السياسية كبعض الإسلاميين والبعثيين واليساريين وبعض المعارضة الموريتانية المقيمة في الخارج.
تعرض ولد هيدالة خلال الحملة الانتخابية التي سبقت انتخابات 2003 إلى جملة من المضايقات لم تقتصر على سجن ولديه بل شملت اعتقاله هو وبعض أنصاره السياسيين.
الأناضول