تزامنت أشغال بناء طريق كيفه – كنكوصه التي تولتها شركة MTC مع تسيير الوزير الأول الحالي يحي ولد حدمين لوزارة التجهيز والنقل وقد قام الوزير يومئذ بعدة زيارات لمتابعة هذا الطريق وعاين الاختلالات الظاهرة به، التي لا تخفى على عوام الناس فضلا على المهندس الحاذق.
وخلال واحدة من الزيارات أمر بمعالجة الأراضي التي عبثت بها الشركة وهو الأمر الذي تجاهلته الشركة وتحدث في ذات الزيارة عن الطريق وما يظهر بها من أخطاء فنية فاحشة.
الوزير كان يتظاهر فقط بإبداء الملاحظات ويعطي الأوامر بشكل هزلي فهو يعرف في نفسه أن الشركة أقوى منه بكثير لقربها من رأس النظام لذلك يخافها ويقدم منصبه على المصلحة العامة.
اليوم يموت المواطنون على هذا الطريق بشكل يومي بفعل سوء بنائها ولخروجها عن الفنيات المألوفة لسلامة المستخدمين.
لو تحلى ولد حدمين بذرة من الوطنية والمسؤولية لأمر وهو الوزير المعني يومها بإعادة الدراسة وتكليف جهة أخرى تمتلك الخبرة والمؤهلات لبناء هذا الطريق حقنا لدماء المواطنين المسلمين.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح هو هل يشعر وزير الطريق السيد يحي بشيء من الذنب عندما تنتهي إليه أخبار وفاة النسوة والأطفال على هذا الطريق الخطير؟