الصفحة الأساسية > الأخبار > رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه

رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه

الخميس 9 أيار (مايو) 2019  08:00

السيد: رئيس المجلس الجهوي لولاية لعصابة

السيد: عمدة بلدية كيفة

السادة النواب: ممثلو مقاطعة كيفة في الجمعية الوطنية

السلام عليكم و رحمة الله

في البداية أهنؤكم على نجاحكم و فوزكم بأصوات الناخبين الذين ستمثلونهم في السنوات القادمة -بعد حملات شاقة و مُضنية-، و اسمحوا لي -كذلك- أن أرسل لكم هذه الملاحظات و التنبيهات باعتباري مواطنا يحرص على مصلحة و حاضر و مستقبل مدينته و وطنه، و لا أزايد عليكم أو أتهمكم بعدم الاهتمام بذلك ؛فأنتم أهل للثقة التي مُنحتم و أنتم من نخبة المجتمع، و قد خدمتم البلد في مؤسسات عمومية و خصوصية خلال العقدين الماضيين، و أرجو أن تعتبروا هذه الرسالة من باب: "يا أيها النبي اتّقِ الله" و اعتبروها -كذلك- من باب التذكير؛ لأن "الذكرى تنفع المؤمنين"، و هي -على الأقل-نصيحة من مواطن و ناخب عادي تمثلونه -جميعا- باعتبارات متعددة.

أيها الإخوة الكرام:

لا شك أنكم تعلمون الوضع الحرج الذي تعيشه ولايتنا و عاصمتها بشكل خاص، فالمدينة ممتلئة بالأوساخ، و كثير من سكانها لا يحصل على ماء صالح للشرب و بأسعار مقبولة،كما أن الخدمات الصحية ضعيفة و كذلك البنى التحتية التعليمة و الطرق، يُضافُ إلى ذلك أن المنمين و المزارعين عانَوا من صيف شديد ماتت بسببه حيوانات كثيرة و افتقر كثير منهم - بسبب انعدام و تأخر الدعم الحكومي المطلوب-و هو ما يتطلب منكم جميعا -كلٌّ من موقعه- العمل لتحسين أوضاع المدينة / المقاطعة/ الولاية و في أقرب وقت ممكن.

أيها الكرام:

هذه مجموعة من القضايا الهامة التي تحتاجها ساكنة المدينة / المقاطعة / الولاية بشكل سريع- و هي من صميم مهامكم و تحتاج منكم جهودا جبّارة لإنجازها-:

أولا: المياه و الصرف الصحي :

لا شك أن مدينة كيفة هي ثاني أكبر مدينة في البلاد، و مع ذلك فهي تعاني -منذ أعوام عديدة- من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب تزداد حدّته في الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة -و تنتشر في المدينة مصادر مياه خاصة -تجارية- ترتفع فيها نسبة الأملاح، و قد تؤثر على صحة الناس، مما يتطلب منكم -جميعا-العمل بشكل سريع على توفير مياه صالحة للشرب توفّر للسكان ما يحتاجونه من مياه صالحة للشرب، مع التنبيه إلى أن "آبار نگّط" لا يمكنها حلّ المشكلة -الآن- لأنها لن تكون صالحة للاستغلال قبل أشهر -بحسب فرع شركة المياه في كيفة- و لن تستطيع توفير المياه لفترة طويلة، كما أنها لن توفر الماء لكل ساكنة المياه!! و هو ما يتطلب منكم -جميعا- العمل على إيجاد بديل صحي طويل المدى يحل مشكلة المياه (و هي مياه مدفوعة الثمن و ليست مجانا!!) حيث لا يمكن أن تظل ثاني أكبر مدينة في البلاد تعاني من العطش و يبقى منتخبوها متفرجين غير عابئين بحال منتخبيهم و مواطنيهم!!

كما أن المدينة تحتاج برنامجا للصرف الصحي -حتى و إن كان محدودًا و لفترة الخريف- بحيث يصرف المياه عن المدينة و يحمي البنايات و الشوارع من ذلك. و قد تم تمويل "مشروع الصرف الصحي" سابقا، و تم حفره بأساليب تشبه "ألعاب الأطفال" مما تسبب في سقوط سيارات و حيوانات كثيرة فيه ، ثم تمّ طمر ما تبقى منه بالأوساخ !!! و هو ما يتطلب إحياء المشروع، و العمل على تمويل و تنفيذ مشروع جديد للصرف الصحي يتوافق مع المعايير الفنية المعتمَدة.

ثانيا: الأوساخ:

قد لا أبالغ إذا قلت إن ثلث (١/٣) مساحة مدينة كيفة تحتله الأوساخ و الجيف، و هو ما يتطلب من البلدية تنظيفها في أقرب وقت ممكن، و إعلان نفير عام -و قد تستعين بالشعب و منظمات المجتمع المدني- من أجل تنظيف المدينة و حماية الناس من النفايات و ما قد تسببه من أمراض خطيرة.

و لا ينبغي للبلدية و السلطات الإدارية أن تقوم بحملة تنظيف جزئي و محدودة -عند كل زيارة رئاسية- و تتركها بعد ذلك؛ مما يدل على احتقار للشعب و استهتار بصحته و كرامته و حقوقه.

ثالثا: التعليم :

لا شك أن البنى التحتية و التجهيزات التعليمية في المدينة / المقاطعة/ الولاية تحتاج إلى تحديث و دعم كبيرين حتى تصل إلى الحد الأدنى من المعايير المقبولة، و لا يزال كثير من التلاميذ يفترشون الغبراء و لا يجدون مقاعد دراسية و لا يتوفرون على تجهيزات مدرسية، كما يعانون في الصيف من انعدام الماء البارد الصالح للشرب، و هو ما يتطلب منكم -جميعا- العمل مع الوزارة الوصية و مختلف قطاعات الدولة من أجْلِ حلّ هذه المشاكل بشكل سريع، و تقديم حلول مؤقتة -في انتظار الحلول الدائمة-.

كما ينبغي لكم إحياء مشروع جامعة كيفة و السعي في بناء صرح علمي عالي بديل -إن لم تتحقق فكرة الجامعة سريعا- و يمكن التفكير في تأسيس "كلية كيفة" ذات التخصصات المتعددة، أو "معهد عالي" للعلوم و التقنيات، و ذلك استجابة لحاجة السكان و المنطقة.

رابعا: الصحة :

رغم تدشين المستشفى الجهوي الجديد و تجهيزه بطواقم و معدات طبية متميزة إلا أن مستوى الخدمات و طريقة استقبال المرضى و التعامل معهم تحتاج إلى تحسين كبير، فليس من المقبول أن يجلس المرضى و ذووهم على قارعة الطريق -على الأرض و الحجارة- أمام مدخل المستشفى -دون وجود أماكن مظلّلة و مقاعد للجلوس- مما يدلّ على احتقارهم، و قد يتسبب في زيادة مرضهم أو حدوث آخر!!- كما أن المستشفى يحتاج -و بشكل سريع- إلى بناء الطريق الرابط بينه و بين طريق الأمل (المدخل الشرقي للمدينة) مما سيسهّل الوصول للمستشفى و تقليل الاختناق المروري في الطريق المؤدي إليه من وسط المدينة مرورا ب"سوق الجديدة".

خامسا: الطرق و النقل:

تحتاج عاصمة الولاية إلى بناء مزيد من الطرق، و ترميم القليل الموجود منها، و كذلك وضع إشارات للمرور في المدينة (و حسب علمي فلا توجد إلا ثلاث إشارات للتوقف في المدينة !! ) ، كما أنه يجب العمل على بناء طريق يربط بين طريق الأمل (المدخل الشرقي للمدينة) و مركز الاستطباب الجديد -كما ذكرتُ قبل قليل-و العمل على إكمال طريق كيفة- بو مديد بشكل سريع، و وضع حواجز جانبية و إشارات مرورية على طريق كيفة -كنكوصة حفاظا على أرواح المواطنين و ممتلكاتهم.

أيها المنتَخَبون:

إن البلد يعيش تحولات خطيرة تتطلب منكم جميعا- كل من موقعه- العملَ على استقرار البلاد و حمايتها من الانجراف نحو عدم الاستقرار ، و الدفاعَ عن حقوق المواطنين و حرياتهم و حمايةَ الدستور و القوانين و رفض التلاعب بها من أي طرف كان، و العمل على تحقيق تنمية دائمة تضمن للمواطنين عيشا كريما لا ينغّصه فقر و لا مرض و لا اعتداء من أي فرد أو سلطة، و سيحكم التاريخ و الشعب على كلٍّ منكم بحسب أدائه و دوره -سلبا و إيجابا- و سيكون لذلك تأثيرات على مسيرتكم السياسية في المستقبل.

و أخيرا : فإني أبتهل إلى الله تعالى أن يوفقكم في أداء ما ترشحتم له و انتُخبتم من أجله، و أن يعينكم على أداء الأمانة، و أن يجنّبكم الغلول و الخيانة و ظلم المواطنين، و أن يجعلكم مفاتيح للخير مغاليق للشر، و أن يبصّركم بخطورة المهام المنوطة بكم، و أن يهديكم سواء السبيل.

4 مشاركة منتدى

  • رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه/بقلم:عبد القادر ولد الصيام 2 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 14:24, بقلم المصطفى محمد محمود

    إلحاقا بكلمة الأخ عبد القادر ولد الصيام، أود في البداية أن أهنئ المجلس الجهوي لولاية لعصابة باعتباره أول هيئة منتخبة في الولاية مكلفة باقتراح ومتابعة المشاريع في هذه الولاية المترامية الأطراف؛ فإذا كانت هذه الهيئة مشكلة من جميع مقاطعات الولاية فإن ذلك يعطيها دفعا جديدا من حيث الإلمام بمشاكل كل مقاطعة -وإن كان كل مواطن يعرف ذلك- مما جعل المشاكل المطروحة تختلف من منطقة إلى أخرى ومن ثم تسهل حلحلتها.
    فأملنا كبير على هذا المجلس الذي لا شك أن الدولة ستضع تحت تصرفه من الموارد ما يساهم في تسوية بعض الأمور العالقة، ويبقى على المجلس من حيث المبدأ ترتيب الأولويات بالنسبة لكل منطقة والعمل على تسويتها بكل نظرة شمولية بعيدا عن التجاذبات المحلية واستئثار بعض اعضائه بكل ما سيتم انجازه لصالح الجهة المقترح لها.
    فما سيتم تحقيقه فهو مكسب لساكني هذه الولاية.
    ولا شك أن الحفاظ على ما سيتم انجازه يجب أن يكون أولوية لكل مواطن يطمح إلى تنمية وترقية هذه البلاد التي تشكل ولاية لعصابة احدى بنياتها الادارية الكبيرة.
    والله أسأل أن يوفق المجالس الجهوية في بلادنا لما يحقق الرفاه والنمو والاستقرار في هذه الرقعة من العالم العربي والاسلامي.

    الرد على هذه المشاركة

  • رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه/بقلم:عبد القادر ولد الصيام 8 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 10:49, بقلم ابن كيفه العطشانه

    ألا لا تتورط بيك لوصايه كيفه ما فيها حد هامو شي فيها ...وظاهرلي أنك شفت الحال والمآل أسوأ ...

    الرد على هذه المشاركة

  • رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه/بقلم:عبد القادر ولد الصيام 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 11:38, بقلم ابن كيفه العطشانه

    أخوي المصطفى.. عندك عن هذا المجلس لا هي إحس بلعطش ؟أوعندك عنه لاهي إشوف جبال القمامه ؟أو عندك عنه لاهي إشوف طريق المستشفى ؟ أم أنه كسابقه لا يحس ولايسمع ولايرى (صم بكم عميى) فهم لا يعقلون ولا يهتمون ؟؟

    الرد على هذه المشاركة

  • رسالة مفتوحة إلى منتخبي كيفه/بقلم:عبد القادر ولد الصيام 9 تشرين الأول (أكتوبر) 2018 11:44, بقلم ابن كيفه العطشانه

    ليست المشكله في كونه مجلسا بل الطامة الكبرى كونه منتخب ..

    الرد على هذه المشاركة

اضف تعقيبا

الأخبار قضايا تحاليل تقارير آراء حرة اصدارات مقابلات أعلام هواتف تهمك منبر كيفة أخبار الجاليات الظوال أسعار الحيوان صور من لعصابه قسم شؤون الموقع والوكالة تراث دروس كاريكاتير نساء لعصابه قناة كيفة انفو سوق كيفة
صفحة نموذجية | | خريطة الموقع | متابعة نشاط الموقع RSS 2.0
جميع الحقوق محفوظة لـ " وكالة كيفة للأنباء" - يحظر نشر أو توزيع أو طبع أي مادة دون إذن مسبق من الوكالة ©2014-2016