تُعَاني بلادنا العديد من الظواهر المعيقة للتنميَّة ورفاهيّة الفرد وتُعرِّض حقوق الأجيال للضياع وتَحرمهم حقوقهم التي كفلها لهم الدين الحنيف ومن أفْدَحِ تلك الظواهر طاهرة ”التفكك الأسري“ حيث يهْدِمُ الكثير من الآباء أساسات الأسرة ويقطع روابط القرابة وأواصر المحبة ونفقات البيت ويَنْسَلخ من حقوقهم إنسلاخ الليل من النهار ويتبرأ من متطلباتهم براءة الذئب من دم يوسف ويقلب لهم ظهر المجن. يُعِينُهُ على ذاك عادات بائدة ليس من الشرع في شيء تجعل المرأة المسكينة بين عار البقاء في دار الزوج بعد الطلاق ونار تحمل رعاية الأبناء ودراستهم مع الأهل اللذين غالبا ماتكون أوضاعهم المعشية صعبة ودخلهم شبه معدوم.
وإذ تحررالمرأة وطَالَبَتْ بحقوقها عند الحالة المدنية أو”شبه منظمات حقوق الإنسان“ الموجودة في بلادنا تكن جَلَبَت عاراً لايَغْسِلُهُ مَاءُ البَحَرْ ومَذَمَّة لاتَنْسَى مَدَى الدَّهَرْ.
وإذا سكتت ضَيَّعَتْ حقوق أبنائها ومستقبلهم الدراسي وجعلتهم عرضة للتشرد والإنحراف إرضاءًا لمجتمع إخْتَلّتْ موازينه يرفض الإنصاف يطبق العادات العرفية التي تهدر الحقوق الآدمية ويرفض تطبيق الشريعة المحمدية التي تكفل لكل ذي حقً حقه يقبض على يد المظلوم ويترك الظالم.
يامعشر الرجال إعلموآ أنكم مسؤولون أمام الله جل في علاه عن حقوق أبنائكم تربيتهم...تعليمهم....توفير متطلباتهم....الحرص على إستقامتهم....حق لايُسْقِطُه المجتمع. ولا الطلاق.
ياأيها المجتمع إرحم المرأة!!!! وأستوصي بها خيرًا كما أمرَ الحبيب صلى الله عليه وسلم ولاتُحَمِّلوهن مالايُطِقْنَ من هموم ومصاريف وأعباء الأسرة التى جعلها الله على أكتاف الرجال وخلق لهم القدرة الجسدية والنّفسيّة لتحمل تلك المهام.
بما أننا نُشاهدُ واقعًا صعب تعانيه الامهات أوجب علينا الإنصاف وإحْقاقَ الحقِ والإدْلاءَ بدلونا فيه نثرًا وشعرًا في أيام كثر فيها الكلام عن السياسة والدعاية لها وأرتفعتْ أصواتُ صَمَّت آذان الكثير منا لاكنني وأمثالي لَمْ تصم آذاننا عن مساندة الضعفاء والوقوف مع المظلومين في أحْلَكِ الظروف.
رَاجَلْ مُجْتَمَعْنَ الْيَوْمْ@فَأَلِّي طَاهَرَ لِ مَنْ لَخْبَارْ
عَرَّضْ لُأسْرَة لِ التَّشَرْذُمْ@مَايَطَرَحْ لأَبْنَاءُ إِعْتِبَارْ
فَالْمُجْتَمَعْ مَاهُ مَلُوْمْ@مَاهَمُّ فِيِهِمْ گَدْ أَغْيَارْ
نَاسِيِهَمَ حَگْ وَمَتْنَاسِي@يَوْمَ تَقَلُّبِ الْأَبَصَارْ
يَنْسَلَخْ مِنِهُمْ بَعْدَ أَنْسِي@لاَخَ اللَّيْلِ مِنَ النَّهَارْ