أدى التدني الحاصل في التساقطات المطرية هذا الموسم إلى جفاف الكثير من الحقول وعدم استطاعة المزارعين حرثها، وهو ما تفاقمه وزارة الزراعة التي تريد ولاية لعصابه فيما يبدو منطقة خالية من أية زراعة فالمساعدات المقدمة للمزارعين تبقى أشياء رمزية إن لم نقل تافهة ، ولا توجد برامج ولا مشاريع للنهوض بهذا القطاع ورسم خطط واستيراتجيات تدفع المزارعين على العمل، هؤلاء الذين يجمعون على أن لافلائدة فيما تقدمه الوزارة ولا ينفع في غير الترويج الإعلامي لذلك القطاع. .
لقد تقلص برنامج السدود الرملية ومعه اختفى تزويد المزارعين بالسياج كاختفاء برنامج فتحات السدود.
آلاف الفلاحين المتحمسين هجروا حقولهم والتحقوا بجحافل الفقراء في الأحياء الهامشية على أطراف المدن، أو هرعوا إلى مناطق الذهب للبحث عن الرزق هناك، ومن بقي صابرا فهو يعمل بأساليب وأدوات العصور الحجرية وعندما ينجح في إنضاج القليل تهاجمه الآفات من كل جانب دون أن يمتلك القدرة على المقاومة يشهد آخر ذلككان الجراد الذي استوطن الولاية منذ 3 أشهر دون أن تحرك الوزارة ساكنا.
هذه العام ضنت السلطات - على الأقل الجهوية - بإطلاق الموسم الزراعي وتبدو مصالح الزراعة مهجورة يعاني عمالها من البطالة والفراغ.
إنه أمر مقلق على مستقبل الأمن الغذائي بهذه الجهة من الوطن، خاصة في ضوء الأزمة الخطيرة على صعيد التنمية الحيوانية التي يخيم عليها شبح التناقص الكبير في المراعي هذا العام