أدى الرجل الذي أدى اعتقاله في فبراير شباط الى اندلاع شرارة الثورة الليبية اليمين الدستورية، ليصبح وزيرا في الحكومة الانتقالية الجديدة لكنه قال انه كان مترددا في قبول المنصب.
ومسح فتحي تربل الذي تولى وزارة الشباب والرياضة دموعه بعد أداء اليمين واضعا يده اليمنى على المصحف.
وكان تربل واحدا من بضعة وزراء لم يشاركوا في الاعلان الاول لحكومة رئيس الوزراء المؤقت عبد الرحيم الكيب الشهر الماضي.
وحلف تربل اليمين امام الكيب ورئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل.
وتقود الحكومة الانتقالية ليبيا التي ما زالت تتعافى من حرب اهلية انتهت بالاطاحة بمعمر القذافي حتى الانتخابات التي تجرى خلال سبعة اشهر.
والقي القبض على تربل الناشط الحقوقي والمحامي الذي مثل أسر ضحايا مذبحة سجن ابو سليم عام 1996 في بنغازي في فبراير شباط.
و أدى اعتقاله الى خروج مظاهرات نظمتها أسر ضحايا مذبحة ابو سليم في ساحة الشجرة بالبلدة الشرقية ليل 15 و16 فبراير شباط،حيث قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين وهو ما أشعل أعمال شغب في 17 فبراير شباط ادت الى الانتفاضة الليبية.
وقال تربل (39 عاما) انه كان مترددا في البداية في قبول المنصب عندما عرضه عليه الكيب، حيث انه كان عضوا بالفعل في المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي.
وقال انه اخبر الكيب انه لا يستطيع قبول المنصب لانه كان هناك اتفاق على عدم قبول اعضاء المجلس الوطني الانتقالي مناصب وزارية.
واضاف ان الكيب اعلن اسمه كوزير للشباب والرياضة في الحكومة عندما اعلن تشكيلته الحكومية لكنه طلب منه مهلة ثلاثة ايام للتفكير.
وقال تربل انه استشار اسرته واعضاء في المجلس الوطني الانتقالي بشأن قبول المهمة. وأضاف ان معظم من استشارهم اشاروا عليه بعدم قبول الوظيفة لانها وزارة كبيرة ومهمة ضخمة لان اغلب سكان ليبيا من الشبان.
وتابع انه رغم ذلك قبل المنصب لكنه لا يعرف حتى الان لماذا قبله.
وأدى وزراء اخرون اليمين من بينهم اسامة الجويلي وزير الدفاع وعبد الرحمن بن يزة وزير النفط.
الدولية